الدخول المدرسي الجديد والجانب النفسي للأطفال .
مراكش- اسمهان شرقي
يستعد التلاميذ لبداية موسم دراسي جديد ، بعد قضاء العطلة الصيفية ،والآباء بدورهم يستعدون لتوفير الأدوات واللوازم المدرسية لأبنائهم .
فبعد نهاية العطلة الصيفية ، والتي شكلت فرصة للأطفال للاستمتاع وقضاء أوقات من المرح والسعادة ، يطرح السؤال حول آليات ووسائل الإستعداد النفسي للأطفال الذين اعتادوا على نمط معين ، كالسهر لساعات متأخرة ، وتناول وجبات غير صحية ، وغيرها من العادات والسلوكيات.
ومع حلول الموسم الدراسي الجديد ، يجد الأطفال أنفسهم أمام مرحلة انتقالية ، حيث تتغير السلوكيات والعادات التي اعتادوا عليها خلال فترة العطلة الصيفية ، ويجدون أنفسهم أمام روتين صارم ، ما يجعلهم غير قادرين على تقبله .
وفي هذا السياق ينصح الأخصائيون النفسيون الآباء بمواكبة أبنائهم ، خاصة في الأسبوع الأخير قبل الدخول المدرسي ، وذلك نظرا للأهمية البالغة التي يكتسبها الجانب النفسي ، وانعكاساته الإيجابية العديدة على المسار الدراسي للتلميذ.
ويجب على الآباء إتخاذ عدد من التدابير التي تساهم في تأقلم الأطفال بسرعة مع الدخول المدرسي الجديد، منها تنظيم أوقات الأكل والنوم ، أكل وجبات صحية ، حث الأبناء على ممارسة الرياضة ، وترغيب الأطفال في المدرسة.
هذا ويجب على الأساتذة كذلك مراعاة الجانب النفسي للأطفال ومساعدتهم على التأقلم ، من خلال ترغيبهم في المواد المدرسة والتعامل الجيد معهم ، بهدف ضمان سير جيد للموسم الدراسي الجديد.