عزيز أخنوش يدعو إلى تقوية العلاقات بين الصين والدول الإفريقية
متابعة-احمد رباص
افتتحت أعمال قمة منتدى التعاون الصيني الإفريقي، الخميس 5 شتنبر الجاري بقصر الشعب الكبير ببكين، بمشاركة الرئيس الصيني شي جين بينغ ورؤساء الدول والحكومات الإفريقية، بما فيها المغرب. ويمثل رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، صاحب الجلالة الملك محمد السادس في أشغال هذه القمة التي تنعقد من 4 إلى 6 شتنبر. ويرافق السيد أخنوش، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، والوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالاستثمار والالتفائية وتقييم السياسات العمومية، محسن الجزولي، سفير المملكة ببكين. عبد القادر الأنصاري ورئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب شكيب لعلج.
وتميزت الجلسة الافتتاحية لهذا الحدث المتميز بحضور الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بالإضافة إلى رؤساء العديد من المنظمات الإقليمية والدولية. وفي افتتاح القمة، أعرب شي عن استعداد الصين للعمل مع أفريقيا لتنفيذ 10 خطط عمل للشراكة على مدى السنوات الثلاث المقبلة من أجل دفع التحديث بشكل مشترك.
“يعيش ثلث سكان العالم في الصين وأفريقيا. لن يكون هناك تحديث عالمي دون تحديث الصين وأفريقيا”، بؤكد الرئيس الصيني، داعيا إلى رفع العلاقات الثنائية بين بكين ودول القارة إلى مستوى العلاقات الاستراتيجية.
من جانبه، أكد عزيز أخنوش أن المملكة على قناعة راسخة بأن “الشراكة الاستراتيجية بين الصين والدول الإفريقية تشكل ركيزة متينة لقارتنا”، لدرجة أن هذه الشراكة ستعزز العلاقات بين الطرفين وتتيح توسيع مجالها.
وذكّر السيد أخنوش، الذي ألقى كلمة خلال ندوة رفيعة المستوى حول التصنيع وتحديث الفلاحة في إفريقيا، بالزيارة الناجحة التي قام بها جلالة الملك إلى جمهورية الصين الشعبية في ماي 2016، والتي توجت بالتوقيع على الإعلان المشترك حول إقامة علاقات شراكة استراتيجية تعكس الإمكانات الكبيرة للتعاون الثنائي والإرادة السياسية القوية والصادقة لدى الدولتين لتسريع تنفيذ هذه الرؤية المشتركة والمضي قدما نحو آفاق واعدة للقارة.
يعد المنتدى الأفريقي الصيني، الذي تأسس في أكتوبر 2000 في بكين، أقدم منتدى إقليمي في الصين. واكتسبت هذه الآلية أهمية في عام 2006، عندما أعلنت بكين عن إنشاء صندوق تنمية صيني أفريقي بقيمة 5 مليارات دولار.