معلومات عن بناء مجمع سكني بطنجة فوق مجرى واد طبيعي ووكالة حوض اللوكوس تحت المساءلة .
طنجة-احمد ساجد
أثارت تقارير حديثة مخاوف جدية حول بناء تجمع سكني في مدينة طنجة فوق مجرى واد طبيعي، وهو ما يشكل تهديدًا بيئيًا وإنشائيًا قد يعرض حياة السكان للخطر. وفقًا لهذه المعطيات، فإن المشروع السكني يُقام في منطقة ذات أهمية بيئية وحساسة من حيث الفيضانات والسيول.
الجدل المحيط بهذا المشروع دفع العديد من النشطاء والمواطنين إلى التساؤل عن كيفية السماح بإنجاز مثل هذه المشاريع في مواقع تعرضها لعوامل طبيعية خطيرة مثل الفيضانات. وُجهت أصابع الاتهام نحو وكالة حوض اللوكوس، المسؤولة عن تدبير الموارد المائية وحماية الأحواض الطبيعية في المنطقة، التي يُطالب بتوضيح دورها في منح التراخيص أو السماح بالبناء في منطقة ذات خطورة عالية.
المخاوف تتعلق بإمكانية تعرض التجمع السكني للفيضانات خلال فترات الأمطار الغزيرة، خاصة أن مجرى الوادي يُعتبر جزءًا من النظام الطبيعي لتصريف المياه في المنطقة. ويثير البناء فوقه قلقًا بشأن تأثيره على البيئة وعلى السكان المحتملين.
المجتمع المدني دعا إلى تحقيق شامل في القضية ومساءلة الجهات المسؤولة عن المشروع، مع ضرورة مراجعة القوانين المتعلقة بالبناء في المناطق الطبيعية الهشة. ويرى خبراء في البيئة والهندسة المدنية أن تجاهل الطبيعة الجغرافية والهيدرولوجية للمنطقة قد يؤدي إلى كوارث مستقبلية، مؤكدين على أهمية التخطيط المستدام في مثل هذه المشاريع.