وفاة أحد العمال بمناجم عوام اقليم خنيفرة

البداوي معاذ/خنيفرة
تتوالى أخبار أحداث الشغل وتتبعها الأحزان في الأوساط والأسر الزيانية بعد اسبوع تجرعنا فيه الكثير من الخسائر البشرية على المستوى الوطني بسبب أحوال الطقس، هذه المرة الحادثة كانت تحت الأرض في اقليم خنيفرة وعلى رمية حجر من بلدة مريرت ، وبالتحديد في منجم تابع لمجموعة من المناجم المسماة بعوام نسبة إلى المنطقة التي تتواجد بها، وبالدقة الفاحشة في ورشة “اغرم أوسار” كان يوما عاديا بالنسبة لعمال المنجم قبل أن يقع حادث شغل يتمثل في انهيار تحت أرضي في ورش لإستخراج نوع من المعادن راح ضحيته عامل من مواليد سنة 1975 متزوج وأب لأربعة أبناء وقد تقرر نقل جثته للمستشفى الجهوي ببني ملال لإخضاعها للتشريح الطبي ،وخلف الفقيد زوبعة من الحزن والأسى بين عائلته، بل تسللت كذالك مشاعر التشائم إلى عائلة باقي العال بالرغم من أنهم سالمي الروح والجسد ، نظرا لأن مثل هذه المآسي تعتبر أمرا روتينيا في الأوراش الخطيرة ، وقد يتسائل الكثير عن التدبيرات الوقائية وإجراءات السلامة في هذه المهنة التي تحفها المخاطر من كل الجوانب ونحن أيضا نضع علامتي استفهام وراء هذه التسائلات ، وأما الحصول على بعض من الأجوبة يستوجبا شجاعةً كافية للدخول في غياهب المناجم تحت أرض الوطن ، وأما عليها فإن نطق ناطق فإن كلامه تطوف حوله الشكوك.