جامعة محمد السادس تطلق مبادرة “إعادة البناء” للفصول الدراسية النموذجية في المناطق المتضررة

في أعقاب الزلزال الذي ضرب منطقة الحوز في 8 سبتمبر، أطلقت جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية في المغرب مبادرة “إعادة البناء” لاستبدال الفصول الدراسية المتضررة بهياكل معيارية ومرنة.
أطلقت جامعة محمد السادس مبادرة إعادة الإعمار من خلال التعاون الوثيق مع السلطات المحلية ووزارة التربية الوطنية ووزارة المياه واللوجستيك والشركات الوطنية وبدعم من مؤسسة المكتب الشريف للفوسفاط.
تم إطلاق المشروع بناء على ملتمس من وزارة التربية الوطنية المغربية لطلب المساعدة من جامعة محمد السادس من أجل تفعيل حل الفصول الدراسية النموذجية، حسبما أشارت الجامعة في بلاغ صحفي.
وقالت جامعة محمد السادس إن الفصول الدراسية الجديدة ستحل محل تلك التي دمرها الزلزال، مما يضمن استمرارية خدمات التعليم العمومي تنفيذا لتوجيهات الملك محمد السادس.
تم تصميم هذه المباني النموذجية بأبعاد محددة: 54 مترا مربعا للفصول الدراسية، و9 أمتار مربعة للمكاتب، و12 مترا مربعا للوحدات السكنية المؤقتة، ومساحة إضافية مخصصة للمرافق الصحية.
وسيتم توزيع هذه المباني شبه الدائمة مبدئيا على أقاليم شيشاوة والحوز وتارودانت، التي كانت الأكثر تضررا من الزلزال المأساوي.
وذكر البيان أنه تم التخطيط لتخصيص أولي لـ 500 فصل دراسي، مع فترة إنجاز تقدر بشهرين، مشيرا إلى أنه تم بالفعل تركيب النماذج الأولية، لا سيما في مدينة أسني، على أن يبدأ استقبال الطلاب ابتداء من الأسبوع المقبل.
وبعد إعادة بناء المدارس المتضررة، ستخدم الوحدات النمطية من مشروع إعادة البناء في الحالات الانتقالية قصيرة المدى، لا سيما لمعالجة التأخير في البناء أو اكتظاظ الفصول الدراسية.
وأكدت الجامعة المغربية أن هذا المشروع يعتمد على “مفاهيم متطورة وتقنيات بناء نموذجية بإطار فولاذي، تم تطويرها من خلال بحث مكثف وتجربة وخبرة”، بشراكة مع كلية الهندسة المعمارية والتخطيط والتصميم بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية.
وتشمل المبادرة القوى العاملة المحلية في قطاع البناء وتشرك بشكل فعال أربع شركات مغربية. وجاء في البيان أن “مشاركتهم تظهر التزامهم بدعم النمو الاقتصادي المحلي مع تعزيز خلق فرص الشغل داخل المجتمعات المحلية”.
وأكدت جامعة محمد السادس أن مبادرة إعادة البناء تهدف إلى تلبية الاحتياجات التعليمية الملحة للسكان المتضررين من الزلزال من خلال “حلول مبتكرة”، فضلا عن تلبية المتطلبات التعليمية للأطفال الصغار.
وأوضح البيان أن الإنشاءات النموذجية الجديدة مبنية باستخدام معايير عالية المرونة ضد العوامل المناخية والزلزالية. بالإضافة إلى ذلك، تدمج الفصول الدراسية الجديدة “معايير عالية” للتوصيل الكهربائي وإمدادات المياه وأنظمة الصرف الصحي
وشدد البيان على أنه “ستتاح لهم [المتعلمون] الآن فرصة تلقي التعليم في أماكن آمنة تتوافق مع المعايير السائدة”.