وجهة نظر

الجمعية المغربية لحقوق الإنسان برشيد تستنكر الزيادات المهولة في الأسعار في جميع المواد الأساسية للعيش الكريم

توصلت تنوير ببلاغ من الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع برشيد استعرضت فيه الوضع العام الدولي والوطني والاقليمي  جاء فيه مايلي :

على إثر اجتماعه العادي ليوم الخميس 3 اكتوبر 202، عقد مكتب الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع برشيد اجتماعه الدوري العادي حضوريا يوم الخميس 03 اكتوبر 2024، في سياق دولي شديد التوتر خاصة على المستوى الإقليمي جراء الهجوم البربري الصهيوأمريكي على دول المنطقة وعلى رأسها فلسطين ولبنان، وما يعانيه الشعب الفلسطيني بغزة وباقي القطاع والشعب اللبناني بمشاركة أمريكية فعلية وتواطؤ بعض الأنظمة العربية ومباركة أخرى وصمت المنتظم الدولي.

أما على المستوى الوطني، فقد شهد هذا الدخول الاجتماعي ، المزيد من التردي والتدهور على جميع الاصعدة ، نتيجة الاختيارات السياسية اللاشعبية المتتالية والفوضى وسوء التدبير الذي تشهده جميع القطاعات والمجالات أمام وغياب إرادة سياسية حقيقية لإخراج البلاد من هذه الأوضاع. وبعد وقوفه بصفة خاصة على أهم القضايا التي تشغل بال المواطنين، ورصده للخروقات الكثيرة التي طالت حقوقهم بالمدينة والإقليم. وبعد النقاش المستفيض في كل القضايا المسطرة في جدول أعماله، يعلن للرأي العام المحلي والوطني ما يلي:
دوليا،
*1 إدانته الشديدة لجرائم الإبادة الجماعية الصهيو أمريكية المستمرة في قطاع غزة وامتدادها إلى لبنان، و-يعتبر تفجيرات آلات التواصل pager / البيجر وأجهزة الهاتف اللاسلكي في وجوه الآلاف من مستعمليها إرهاب دولة. واذ يعزي كل شعوب المنطقة وخاصة الشعب الفلسطيني واللبناني، والإيراني، في استشهاد أحد أهم قادة المقاومة، ويستنكر عمليات الاغتيال التي طالت الأمين العام لحزب الله ولكل رفاقه بقيادة حزب الله.
وطنيا،
*2 ينبه الى تواتر استعمال الدولة للعنف ضد الاحتجاجات السلمية للمراطنين/ات، ويعتبرها مؤشرا على الفشل الدريع للدولة في إيجاد الحلول الناجعة لواقع الاحتقان الذي تعرفه بلادنا في أغلب القطاعات و المجالات، وانعدام الرؤيةالحصيفة لتدبير وحل الملفات الاجتماعية بهذه المجالات ومنها أساسا ،الشغل والتعليم والصحة والجماعات المحلية، والرفع من القدرة الشرائية للمواطنين، والتعليم (اضرابات طلبة كليات الطب والصيدلة…) إضافة إلى المشاكل الاقتصادية المزمنة كإرتفاع مستوى المديونية ، وهزالة الاستثمار الصناعي، وعدم القدرة على مواجهة آثار الجفاف وارتفاع الأسعار …وهو ما يعري زيف شعارات “الحصيلة الجيدة” ونجاحات “الإصلاحات” و”المكتسبات” الاقتصادية و الاجتماعية.

*3 يدين حرمان وإقصاء عدد من تلاميذ الأسر الفقيرة من عملية توزيع المحافظ، واقصاء عدد كبير من الطلبة من المنحة الجامعية. ويعبر عن تضامنه مع آباء وأولياء التلاميذ في مطالبهم من أجل توفير وسائل النقل المدرسي وتكييف توقيت دراسة بما يناسب الظروف الزمانية والمكانية للحد من معاناة التلاميذ/ات والأسر نتيجة البعد وكثرة التنقلات ، وخاصة ظروف تمدرس اطفال البوادي.

*4 يطالب بتوفير نقل مدرسي يستجيب لحاجيات العالم القروي، وسبل تمكين الطفلات والأطفال من حقهم الدستوري والإنساني في التعليم ، مع ما يتطلب ذلك من حق أسرهم الفقيرة في الدعم الإجتماعي الذي يحفظ كرامتهم، والنقل المدرسي المجاني، و اتخاذ أي إجراء بديل يخفف بشكل واضح الكلفة المالية عن الأسر، ويشجع على تعليم الأبناء، وخاصة الإنات منهم، كدور الطالبة.

* 5 يحث السلطات المحلية والأمنية، سواء بالمناطق الحضرية أو القروية، على تحمل مسؤوليتها من أجل حماية التلاميذ /الأطفال/ات بجوار المؤسسات التعليمية، في ظل تنامي ظاهرة بيع المخدرات والتحرش بالتلميذات، ناهيك عن الاعتداءات التي تطال التلاميذ بين الفينة والأخرى، ولا تسلم منها حتى الأطر التربوية .

*6 ينبه أن عملية الاكتضاظ التي عرفتها بعض المؤسسات التعليمية تؤتر سلبا على العملية التربوية.

*7 يعبر عن تضامنه ووقوفه الى جانب الطبقة العاملة التي تعيش محنة حقيقية بسبب التراجع عن الكثير من المكتسبات والاجهاز عن الحقوق، ويستنكر الحملة الممنهجة على ممارسة الحق النقابي والحريات النقابية، من طرف بعض أرباب العمل والسلطات العمومية، ويدين الإغلاق الممنهج للمعامل، وتشريد مئات من العمال والعاملات بعدما اغلقت اكثر من 50 وحدة صناعية أبوابها وكنمودج (.. كروصير كوباط. انيون صرام. بريفانت بركان… كما يندد بغض السلطات المحلية النظر على خرق أرباب العمل لقانون الشغل وقمع العمال والعاملات وطردهم ومتابعتهم قضائيا، واعتقالهم ومنعهم من ممارسة حقهم في التنظيم في إطار نقابات.

*8 استنكاره الزيادات المهولة في الأسعار، في جميع المواد الأساسية للعيش الكريم، كالخضر والفواكه واللحوم بأنواعها والمحروقات، والكتب والمقررات، اللوازم المدرسية….

*9 يستنكر بشدة الانقطاع المتتالي للماء الصالح للشرب خلال الفترة الليلية، حيث أضحت معاناة سكان المدينة في ازدياد مستمر يوما بعد يوم، حيث أن بعض أحياء المدينة لم تعد تصلها المياه لأيام متتالية، الأمر الذي أضحى يؤرق السكان. ومما زاد من حدة الأزمة، أنه عند عودة المياه إلى الصنابير، فإن صبيب الماء يكون ضعيفا جدا، الأمر الذي يجعل المواطنين الذين يقطنون في الطوابق العليا للعمارات والإقامات السكنية محرومون ويعانون من عدم وصول المياه لطوابقهم.

*10 يندر من مغبة الوضع الصحي الخطير الذي بات يعرفه إقليم برشيد ، بالرغم من الشعارات التي ترفعها الدولة من قبيل تجويد الولوج للخدمات الصحية، وكذا توفير الحماية الاجتماعية للمواطنات والمواطنين، إذ لم يعرف الإقليم الا تدهورا مطردا نتيجة ضعف بنية الاستقبال و الاستشفاء، والنقص المهول للموارد البشرية و اللوجستيكية، ناهيك عن استفحال الزبونية والمحسوبية، الشيء الذي يجعلنا بمكتب الفرع للجمعية، ندق ناقوس الخطر لما أصبح عليه الوضع الصحي النفسي بالإقليم نتيجة الوضعية الكارثية التي أصبح عليها المستشفى الاقليمي للطب النفسي، إذ أصبحت مدينة برشيد التي كانت منارة المغرب في هذا الجانب معروفة بانتشار المرضى العقليين بشوارعها وازقتها، مما يستدعي تذخلا مسؤولا عاجلا محلياو مركزيا ، لضمان الحق في الصحة لساكنة إقليم برشيد.

*11 تسجيله استمرار معاناه الشباب وانسداد الآفاق أمامهم جراء البطالة، وانعدام فرص الشغل، في حين أن إقليم برشيد به منطقة صناعية مهمة، قابلة للتوسع و توفير فرص شغل محترمة للجميع وخصوصا الشباب والشابات، إلا أن عدم تشجيع الاستثمار وتفشي الرشوة، ووضع العقبات أمام الراغبين في الاستثمار بالمنطقة، ناهيك على الفشل الدريع الذي باءت به كل المبادرات… كالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية وبرنامج أوراش، بسبب الفساد والمحسوبية والزبونية والتعامل الريعي الذي طغى عليها ،والغياب الشبه التام للمرافق الرياضية والثقافية بحيث أنه لا وجود لغاية يومه لمركب ثقافي بالمدينة.

*12 متابعته بقلق كبير معاناة ساكنة البوادي من فلاحيين صغار وكادحين ومياومين /ات وكل الذين يعتمدون في عيشهم على الزراعة والفلاحة المعيشية ، أو يرتبطون بها، خصوصا مع بوادر الجفاف وندرة المياه، والارتفاع الصاروخي للمواد الفلاحية من حبوب وأسمدة وبذور وأعلاف، ومحروقات، في غياب تام لأي دعم حقيقي لهم لمواجهة الغلاء والجفاف، ونفوق بهائمهم الشيء الذي بات يهدد استقرارهم وأسرهم بالبوادي، وهو ما يدعو إلى تدخل فوري للتخفيف من معاناتهم وضمان استقرار أسرهم، والحد من هجرتهم نحو المدن، والاستجابة لكل مطالبهم.

* تنظيميا بخصوص الأنشطة الداخلية تقرر مايلي:
_متابعة تأسيس لجان محلية بالمدن التابعة لاقليم برشيد .
ــ متابعة أنشطة اللجن الوظيفية للفرع.
ــ متابعة الوضعية التنظيمية للجان المحلية بنفوذ الإقليم.
_ الإعداد لعقد الجمع العام
ــ التركيز بالبرنامج الدوري على التكوين.
– التهييء لتخليد اليوم العالمي للقضاء على الفقر الذي يصادف 17اكتوبر.

* برشيد في 03 أكتوبر 2024

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى