وشهد شاهد من أهلها ،أرقام مخيفة تصدرها مندوبية التخطيط حول واقعنا..
محمد جرو/تنوير /مكتب مراكش:
شخصت المندوبية السامية للتخطيط في أرقامها الأخيرة، الوضعية المعيشية التي يعيشها المغاربة خلال الفصل الثالث من سنة 2024.
أرقام المندوبية تقول، إن 80,6 بالمائة من الأسر صرحت بتدهور مستوى معيشتها خلال الـ12 شهرا السابقة.
و78.7 بالمائة من الأسر أكدت أن الظروف لم تعد ملائمة للقيام بشراء سلع مستديمة.
أما 42.2 بالمائة، فصرحت بأنها استنزفت مدخراتها أو لجأت إلى الاقتراض.
هذا الوضع المتأزم الذي أتى على جيوب الذين كانوا يصنفون بالأمس القريب على الطبقة المتوسطة، كلهم أجمعوا على أن معيشتهم “نقصات” بدليل أن جلهم أصبح “مكمل بالكريدي” والسبب؟
الارتفاعات المتواترة لأسعار العديد من المنتجات الغذائية وعلى رأسها القطاني التي كانت تستهلك في فصلي الخريف والشتاء بكثرة، لكن حتى هي وعارت فقد بلغ ثمن كيلو العدس 25 درهما ، أما اللحوم فتقشعر جلود المواطنين من ثمنه، حيث بلغ ثمن الكيلو غرام 140 درهما،والحوت زاد كبار فالثمن استوى الطري والكونجلي…
كيف لا تتأثر معيشة المغاربة في ظل هذه النار التي الهبت جيوبناوستستمر مع الزيادة المرتقبة في ثمن “البوطة”؟
وكيف لا يتسبب هذا الوضع المأزوم في خلق حالة من اليأس والاحباط؟
وهذا الواقع الرمادي ذاته، سبق وأن عبرت عنه المندوبية السامية للتخطيط في أرقام، أكدت من خلالها أن 56.9 بالمائة من الأسر تتوقع تدهورا في معيشتها في القادم من الأيام، وأن 82.2 بالمائة من المغاربة يتوقعون ارتفاعا في مستوى البطالة.
التناقض البارز هو وجود “طبقة”تلتهم ميزانيات من خلال أجورها المرتفعة ،ون إغفال اللصوصية ،ضربا لمبدأ عدم الإفلات من العقاب على قاعدة ،ربط المسؤولية بالمحاسبة،لتؤكد لمن مازال لديه ذرة شك ،بحسب تحليل ماركسي صرف ،ملموس لواقع ملموس ،أصبح الواقع المغربي يتجاوز الفكر …