آسفي: عمال فندق أطلانتيد OCP يطلقون صيحة استغاثة ويأملون في أن يحول العامل دون تشريدهم
متابعة: أحمد رباص
توصلت ‘تنوير” هذا اليوم برسالة من أحد مستخدمي فندق أطلانتيد ocp بآسفي يطالب فيها برفع الظلم والتجبر اللذين تعرضوا لهما، وقد تجليا في حجز أجورهم لشهر اكتوبر في محاولة لإخضاعهم لسياسة التجويع والتهديد إلى أن يتم تنازلهم عن أقدمية 24 سنة، ويوقعوا مع شركة جديدة للتشغيل عقدة مؤقتة لمدة شهر تمهيدا للتخلص من جميع الأجراء والتنصل من الثغرة القانونية التي وقع فيها فندق اطلانتيد لأكثر من 24 سنة بحيث أصبح جميع الأجراء رسميين قانونيا كعمال في الفندق.
تعرض الرسالة الوضع البئيس لهؤلاء العمال طمعا في في مؤازرتهم من قبل المسؤولين والتدخل لرفع الظلم عنهم وزوجاتهم وأطفالهم الذين يتربص بهم الجوع والمرض، ولا قدرة لهم على مواجهة أمراض صعبة تستوجب علاجا فوريا في ظل حجز أجورهم؛ علما بأن أحد المسؤولين الفوسفاطيين يعرف جيدا ظروفهم واحدا واحدا بحكم عمله معهم بالفندق سنيين، ويستعمل ذلك ضدهم، مصرحا جهارأ بأنهم لن يصمدوا.
والخطير في الأمر – يواصل صاحب الرسالة – أن هاته المظلمة يعلم بها المكتب الشريف للفوسفاط بآسفي ويلتزم الصمت، مانحا الوقت للجلاد حتى يجهز على ضحيته.
وفي صيحة استغاثة تحملها الرسالة بين تناياها، يقول المرسل إن هؤلاء العمال المستضعفين ضاقوا ذرعا بالاستغلال والسخرة القسرية لازيد من 24 سنة، ملتمسا من المسؤولين إنقاذ مجموعة من الأجراء الذين تحولوا إلى أشباح يرابضون وراء أسوار فندق أطلانتيد المظلمة وقد تسلل اليأس الى نفوسهم.
يقول صاحب الرسالة إن الملف يوجد حاليا عند السيد باشا الإقليم بتعليمات من السيد العامل في انتظار عرضه عليه قبل التدخل لإنصافهم وربط الاتصال بالإدارة العامة للفوسفاط لوقف هذا النزيف الاجتماعي.
هذه هي الصورة التي تضمنتها الرسالة. إنها صورة واضحة تعبر عن الظلم والتعديب النفسي اللذين مورسا على هؤلاء العمال الفندقين الذىن عانوا في صمت طيلة هذه السنوات، بحيث أصبحوا يفضلون الموت على إهانة كرامتهم.
كانوا ينتظرون إنصافهم ومجازاتهم على ماقدموه من تضحيات لفائدة هذه المؤسسة الشامخة، لكن الصدمة كانت قاسية على نفوسهم لما علموا بأن الإدارة تخطط لتشريدهم، كما جاء على لسان أحد مسؤوليهم: غادي ندير ليكم القالب ونصيفطكم.