الدورة الأولى لمصنع طنجة للأفلام وأنشطتها المتنوعة
قبيل الإنطلاقة الرسمية لأشغال الدورة 13 لمهرجان طنجة للفيلم، مساء الأربعاء 20 نونبر 2024 بالمركب الثقافي أحمد بوكماخ، افتتح ببهو هذا الأخير مصنع طنجة للأفلام من خلال معرض شاركت فيه مؤسسات وفاعلون سينمائيون من بينهم مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية وشركة التوزيع “أنا فيلم” (من جمهورية مصر العربية) ومهرجان “ذهاب وإياب” للسينما الأسيوية (من جمهورية الصين الشعبية) والجامعة التونسية لنوادي السينما (من تونس) والغرفة المغربية لمنتجي الأفلام والجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب والمهرجان الدولي المغاربي للفيلم بوجدة ومهرجان السينما والبيئة بماسة والمدرسة المهنية للسمعي البصري والتصميم والمعهد المتخصص في مهن السينما بورزازات ومؤسسة “لايف روم” بطنجة (من المغرب)، حيث شكل هذا المصنع فضاء وفرصة لصناع الأفلام وموزعيها ومنظمي المهرجانات والمهتمين المحليين بالمجال وغيرهم للاطلاع على تجارب محلية ووطنية ودولية حول مختلف الأنشطة المرتبطة بتطوير الأفلام و إنتاجها وتوزيعها عبر الحوار والإحتكاك المباشر وتبادل التجارب بين العارضين المشاركين في هذه النسخة الأولى من مصنع طنجة للأفلام.
وقد تميز اليوم الثاني من أيام المهرجان (الخميس 21 مونبر) باحتضان فضاء مصنع الفيلم للقاء مفتوح مع المخرج المغربي الكبير مومن السميحي تقاسم خلاله مع الحاضرين رؤيته للسينما المغربية والعربية ولطبيعة وخصوصية كل واحدة منهما وكيفية تأثرهما بالسياسة والاقتصاد والهيمنة الغربية، كما تناول أيضا الكيفية التي ينظر بها الغرب للسينما العربية وللعرب أو دول الجنوب بصفة عامة وما يترتب عن هذه الرؤية.
وفي مساء نفس اليوم تم تنظيم مائدة مستديرة في فضاء مصنع الأفلام حول موضوع “المهرجانات السينمائية والتوزيع” شارك فيها كل من مديرة مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية عزة الحسيني وممثل شركة التوزيع المصرية بهاء الجمل وممثلة مهرجان “ذهاب وإياب” الصينية دونغ مينغ، حيث أبزر المتدخلون أهمية المهرجانات كمحطات أساسية في مرحلة توزيع الأفلام لأنها تشكل نقطة فارقة في نجاح أو فشل هذه المرحة اعتبارا لكون المهرجان السينمائي يشكل نقطة تجمع للفاعلين والمتدخلين في عملية التوزيع ويوفر على صانع الفيلم جهدا وموارد مهمة للحصول على فرص لتوزيع فيلمه.
هذا بالإضافة إلى تنظيم لقاء صباحي بفضاء مصنع الأفلام حول النادي السينمائي كأساس للحركة السينمائية في المجتمع المغربي والعربي وما يواجهه من تحديات للقيام بأدواره في ترسيخ الثقافة السينمائية لدى الناشئة، وذلك بشراكة مع الجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب ونظيرتها الجامعة التونسية لنوادي السينما بحضور رئيسيها تباعا عبد الخالق بلعربي وصابر بن رحومة.
عن إدارة المهرجان: أ.س.