ثقافة و فن

صناعة التفاهة في المغرب.. بين القانون وحماية القيم المجتمعية

رشيد ايت الساغ :جريدة تنوير

تشهد مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب ظاهرة متصاعدة تُعرف بـ”صناعة التفاهة”، حيث يروج البعض لمحتوى يفتقر إلى القيم الأخلاقية والمجتمعية، متجاوزين بذلك حدود القانون، وهو ما أثار جدلاً واسعاً حول تأثير هذه الممارسات على السلوكيات العامة والنسيج الاجتماعي.

مؤخراً، صدرت أحكام قضائية ضد بعض “المؤثرين”، كان أبرزها قضية الملقب بـ”ولد الشينوية”، التي أثارت نقاشاً حاداً في الأوساط المجتمعية والإعلامية. اعتبر كثيرون هذه الأحكام بداية لمرحلة جديدة في التعامل القضائي مع هذا النوع من المحتوى، الذي أضحى يهدد النظام العام والقيم المجتمعية، ويؤثر سلباً على الناشئة التي تتابع هذه المنصات بشكل يومي.

إن صناعة التفاهة لا تقتصر فقط على تقديم محتوى غير مفيد أو فارغ المضمون، بل تتجاوز ذلك إلى نشر قيم سلبية، مثل الترويج للعنف، والابتذال، والاستهزاء بالأعراف والتقاليد. هذه الممارسات تسهم في تشويه الذوق العام، وإضعاف منظومة القيم الأخلاقية التي تشكل ركيزة أي مجتمع متماسك.

المتابعون يرون أن السماح بمثل هذا المحتوى دون تدخل حازم يشكل تهديداً حقيقياً للجيل القادم، الذي ينشأ في بيئة رقمية تتسم بالانفتاح الكبير، لكنها تفتقر في كثير من الأحيان إلى الضوابط الأخلاقية والقانونية.

جريدة التنوير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى