وجهة نظر

الجيوسياسيا تليق بالنهضة،……لكن اولا وقبل كل شيء، تفيد في الحرب والابادة الجماعية…والمقاومة، ايضا./ الجزء الأول.

كلمة الأستاذ عبد الواحد حمزة، كاتب عام فرع البسي و عضو مجلسه الوطني/ المغرب (الجمعة 13 دجنبر 2024).

الحضور الكريم
الأستاذ المحترم، تحيتي الخالصة!

بتكليف من المكتب المحلي بتمارة/ المغرب، ونيابة عن مناضليه، اتقدم بالترحيب الكافي للاستاذ التهامي المصطفى المعتصم، وكذا اتشوف لتقديم موجز وسريع وخاص لكتابه الاخير، المعنون بدول في مهب التحولات الجيوستراتيحية( 2021/ 22، 520 ص. )، على أساس أن يتفضل الرفاق، مقتدرين، بطرح بعض الأسئلة السياسية الدولية في الموضوع، وأخص بالذكر الرفيق ع. الحروني، للقيام بمحاورة الكاتب في إشكالات جيوستراتيحية حرة، على أن يتفضل كل الرفاق، بدون استثناء، وكل الحضور، بالإدلاء بدلوهم، بالسؤال والنقاش والنقد البناء…!!

وهو ما سنعالجه في هذه الورقة في نقطتين: السياق والاشكالية التي جاء بها المؤلف في الكتاب، وهو الجزء الأول من هذه الكلمة، ثم في الجزء الثاني -من هذه الورقة- اقتناء عمدا بعض التيمات التي اثارها الكاتب، والتي قصدناها و اعتبرناها دون التركيز المنهجي الكافي على ابعاد و تداخل وتقاطع المعطيات الجيوستراتيجية الدولية، أخذا بترابط مصاءر كل من المغرب، بلدنا، مع باقي الأقطار، وخاصة الجزاءر و فرنسا و اسبانيا، على الاقل، بلاد الجوار جدا، وكحالة خاصة للدرس، وان اصبح العالم قرية صغيرة، حقا، مع من جمعتنا بهم على وجه الخصوص اقدار الجغرافيا والتاريخ وموضوعات الاستعمار القديم والجديد..!!

I: في سياق المؤلف واشكاليته

للقاء مساء هذا اليوم الجميل قصة صغيرة، لو احكيها بسرعة، ذلك أن الأستاذ المعتصم أتى يوما إلى هذا المقر الحزبي المتواضع بكرمه المعهود، و”جاب معاه !!”، واهدى الفرع وأمضى إحدى كتبه، كما يقول المثل المغربي الدارج، وكان ذلك فرصة سانحة لنا جميعا، من حيث لا ندري، ان يقرىء المؤلف ونستمتع به، و يصدر في حقه واجب النقد والتوزبع والتقديم والنقاش الواسع….!

ذلك أن الأستاذ المصطفى حضر لقاء سابقا/ ندوة وطنية مثيرة، هنا، ليومه 26 اكتوبر 2024، جمعت معتقلين سياسيين معفى عنهم، من مشارب متعددة، يسارية و إسلامية، او غيرهم، من أجل الطي النهاءي للاعتقال السياسي، خاصة، وارساء الدبموقىاطية، ببلادنا.

وكان المعتصم في هذا وذاك، اليوم، بالذات، وفيا لعهد سبق وأن قطعه على نفسه وعلى حزبه المظلوم، املا ان يرفع عنه الحيف والجور، اليوم قبل الغد، و منذ التأسيس له، للحزب، في ان يضل مع – و – وفبا ومنخرطا في صف وطني ديموقراطي مغربي ، بتشعب روافده ووحدة آماله في الحرية والانعتاق..!

ثم إن لهذا اللقاء المذكور نوايا عملية طيبة، اذ أثمر على تنسيقية وطنية، تتوخى الكرامة و التحلي بالحذر واليقضة الواجبتان من أجل عدالة انتقالية صريحة وصحيحة، تنسيقية ستعلن قريبا عن نفسها وعن برنامجها في ندوة صحافية.

السيد المصطفى المعتصم غني عن البيان، ولا شك ان التذكير ببعض ملامح شخصيته يساعد لا محالة على فهم وتصور جزء من ثنايا منتجاته الفكرية. انه يحمل اسما ثقيلا، لا شك انه تامله يوما، وتأمل حمولته عليه، وقد لايضن انه سمي كذلك بالصدفة، وهو ما يدعو إلى الاطلاع السريع على مكانة العاءلة الفاضلة، و تربيته ونشأته الاولى، والسؤال عن أثر تربية والده او والداه تلك عليه، أكيد!.
وقد يرى، فضلا عن ادراكه العقلي، وهو العارف في علوم الطبيعة، وهو كذلك المتشبع بالروحانية، ان تكون له رسالة- مهمة في بلده، وربما في العالم: انه التهامي والمصطفى/ المختار، في ان، وكاد ان يكون “المعتصم بالله”…!! يذكرنا توا بصفير و صرخة المعتصم، “وا معتصماه” !!!،

يبدو ان صرخة المؤلف، هذه المرة، توجد في سياق آخر ومختلف، وادي “الفوضى الخلاقة”/ او الهدامة، حسب وجهة النظر، بما فيها، حسب المؤلف، ضرب “كل” المجهودات التنموية وكل مشاريع النهضة والتقدم التكنولوجي والعلمي للمنطقة العربية الاسلامية، وبما في ذلك تاجيج الصراعات السياسية و الهوياتية الطاءفية والمذهبية والعرقية القاتلة، واستثمار الصراعات الداخلية والبيؤية، وحتى نشر ” وهم الديموقراطية”، حسب تعبير المعتصم، ولربما استبداله اعتصاما بحبل “شورى عصرية” لتحويل الهدم إلى بناء وتطوير ورقي الانسان….في افق اعادة تشكيل الوطن و المنطقة والعالم.

فالسياق الجيوستراتيجيي الجديد يمنح وقائع وأحداث اللحظة الراهنة من تاريخ العالم كل دلالاتها، كلحظة مخاض تاريخية تتعدل وتتقلب فيها موازين، وتنزاح قوى مركز الفاعل الأوحد المقرر في الشأن العالمي، فيما تتقدم أخرى من أطراف النظام بدون ضجيج ولكن بحزم، لتصنع وتحجز مكانها في العالم الجديد متعدد الأقطاب الجاري العمل على إقامته.( ع. الرحمن زكري، مجلة الرببع، ع.17 ، 2024)

و هو المعروف ب/ و تواضعه، فهو لا يفتخر لتلكذا اسماء/ وصفات للنبي، وكنوة تاريخية، جد مشبعة، قد تكون عفوية، لولا أنه ملاها بالتكوين الأكاديمي الضروري، وإن كان في أقبية السجن الباردة، وصقلها بالتجربة اللازمة، وخاصة السياسية، منها، …. فهو التهامي / “مول السوق الحامي” المؤسس- الآن وهنا- لجمعية البديل الحضاري سنة 1995، والتي تحولت إلى حزب سياسي سنة 2002، والذي لم يتم الاعتراف به -اسفا- الا سنة 2005، ويتم حله بقرار إداري جاءر وجبان في سياق ترتيب سياسي مارق يراد به- انذاك- “تونسة/بنعلة” المشهد السياسي المغربي، ليستعصي على اولي الحل والعقد تنفيذ ذلك!!.

وقد امن الرجل منذ البداية بالعمل المشترك مع قوى الصف الديموقراطي المغربي، من أجل بناء قطب ديموقراطي يعطي الأسبقية للمدخل السياسي، على كل المداخل الأخرى، ليكون ضمن نخبة وطنية جريءة، ابت الا ان تكون مرجعيتها الإسلام والتاريخ والحظارة العربية- الاسلامية، والحكمة الإنسانية والتنوير والحرية في اعتماد الإيمان والعقيدة، وكذا السلمية و الاجتهاد، وإصلاح الفكر الديني وتحريره من اتون ما أسماه الكاتب ب”الغربة الزمانية”، التي لا يتعب هنادقة الاستعمار الجديد من/ وفي تثبيتها، وباساليب متعددة، باستمرار!!

ولان موضوع الكتاب ظاهر من عنوانه، عميق ومتشعب في مبتغاه، فسيكون من المفيد التعريف منذ البداية بمفهوم الجيوستراتيجيا، كعلم اجتماعي سياسي، فهي توجه -عموما- السياسة الخارجية لدولة ما، وهي تحدد اين ومتى وكيف تكثف الدولة جهودها، سواء من خلال تخطيط القوة العسكرية، او توجيه نشاطات الدبلوماسيا، أو هما معا، نتيجة تطور معتبر في العوامل الجغرافية، أو العوامل الجيوسياسية، أو لأسباب ايديولوجية، أو لمصالح مجموعات معينة، أو احيانا لرغبات قادتها.

وما علينا إذن الا ان نتساءل الآن ، صحبة المؤلف والرفاق والحضور العام في القاعة، عن أهم العوامل والأسباب والمصالح والرغبات التي تقود ألى تغيير اسلوب السياسة الخارجية لدولة ما، أكان على المستوى العسكري أو الدبلوماسي…وهل لازالت العولمة تحفظ للدولة الوطنية بشيء من دورها الكلاسيكي، ام ان بعض هذه الكيانات انمحت أو هي في طريق ذلك، تحت هيمنة و سيطرة وتدمير حكومة/دولة عالمية صعلوكة، و سيادة اقطاب دولية متضاربة المصااح من أجل السيطرة والتحكم في مقدرات العالم والانسان…!؟

للمؤلف اشكالية تطول دفات الكتاب، وفهرسه، وأن سجلنا بعض حدودها، فهو اظهر حقا أن لا حديث في الجيوستراتيجيا، دون وضع الدول الكبرى -خاصة- في سياق العالم-ما بعد انهيار النظام العالمي الثناءي القطبية، وظهور قيادة عالمية جديدة تؤكد فشل امريكا في بناء امبراطورية مهيمنة حاسمة، لغياب الروح فيها، وإن أغفل تطور العلاقة الخاصة جدا وحيويتها، في ما يعنينا مباشرة كمغاربة، ببن فرنسا- اسبانيا والمغرب، انتقالها من التعاون إلى الشراكة ( زكية داوود، 2024)، كما أغفل صعود تركيا و انسحاب إيران كقوتين اقليميتين صاعدتين، واصطراعهما اليوم، بشكل غير مباشر، على أبواب النزال الفلسطيني- اللبناني/ الاسراءيلي، و على ارض سوريا المتحررة، اليوم، من قبضة “آل الاسد” الديكتاتورية …..

كما وتطرق إلى بلدان نمور، شرق آسيا ، الواعدة، واخرى لا زالت تعيش في مهب التبعية والتاخر. وان كان من المحبذ لو يتناول الكل في علاقات مزدوجة او مركبة داءما مع المغرب، بلدنا، مباشرة..عوض التطرق إليها واحدة واحدة ومنعزلة عن بعضها البعض، إذ يصعب تبرير لماذا هذه الدول بالذات دون غيرها، كيف تم اختيارها، و على اي اساس!؟

وهو ما يتطلب، فوق ذلك، اعتماد منهجية كمية احصاءية تسمح بتركيب المعطيات الإحصائية، مواتية كطريقة S.P.S.S، أو التحليل العاملي البسيط أو المركب، أو غيرها، ونظر فكري مستجد ومطابق للتحولات الجارية، يسمح بقراءة ذلك الميل و التطور الدولي، أخذا بالاعتبار التحديات والإكراهات التي تواجه دول غرب-آسيا وشمال أفريقيا، mena خاصة، و مشروع النهضة/ المقاومة/ الافق، وهو ما افرد له الكاتب القسم الاهم الاخير من المؤلف.

وهو كذلك الذي تطرق لمعظم التحديات والإكراهات التي تواجه دول غرب آسيا وشمال افريقيا، بداية باسرءيل، وإن لم تسمح له الظروف- في ما مضى- التطرق، بالطبع، لما عرفته المنطقة/ فلسطين -اليوم- من ابادة – عرقية – جماعية مرذولة، و من ملاحم المقاومة، والإسلامية منها، على وجه الخصوص، …وملابسات الصراع الراهن الداؤر في ما يسمى “الشرق الاوسط”.

كما اشار الى الاطماع الاستعمارية والتحدي السياسي- الأساس، المتمثل في فساد وعدم كفاءة النخب، وعدد مختلف التحديات، كالتحدي الاقتصادي والاجتماعي والأمني( الإرهاب والجريمة المنظمة…)، وتحدي الأمن الماءي والغذاءي والوباءي- الطبي والبيءي، و كذا التحدي العلمي والتكنولوجي.

وبمكن أن نتساءل مع الكاتب -ايضا- عن أي التحديات اهم أكثر، وما إذا تتكاثف كل التحديات لعرقلة الانتصار او لتحفيز الانتقال..والتغيير…. والثورة….!؟

كما اعتبر “النهضة مشروع مقاومة”، وهي ممارسة صعبة التيسير والمراس، ودقق في اهم شروطها، نذكر منها مقاومة التغريب وخطر الإبادة الحضارية، التشبث بالهوية الجامعة، تحقيق الإصلاح السياسي وإنجاز المصالحات الوطنية، المصالحات بين دول المنطقة، إصلاح الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وبناء الاتحادات والتكتلات الجهوية والإقليمية الممكنة،….

و يمكن التساؤل، ايضا، في ما اذا استطاع المؤلف أن يجيب على بعض هذه الأسئلة الجيوستراتيجية الكبرى ، وقد عرف العالم و الاحداث بالشرق الأوسط/ فلسطين، و لبنان وسوريا ،اليوم، ولربما غدا العراق واليمن، او حتى السعودية، والجزاءر والمغرب، وغيرها، على الخصوص، والمواجهة الروسية الاوكرانية ( الناتو، الغرب…)،…..عرفت تسارعات كبرى ؟

ثم، اذا كان الما-يزيد عن تلاثين دولة، المختارة، في المؤلف، و التي حاول الكاتب الالمام بمعطياتها الجيوسياسية، لمدة ليست باليسيرة، ك”حالات منعزلة” عن بعضها، وإن كان إغفال او يصعب في الكتاب/ المقدمة تبرير لماذا هي هي بالذات، دون غيرها، من أصقاع المعمور/ الكوكب، و لماذا بهذا العدد، بالضبط، وهل هناك دول أخرى مرشحة للصعود الدولي، وباي تراتببة وهيمنة دولية، بينها، من حيث الوزن والهبة/ الكاريزما والمواقف الاستراتيجية، حسب تعبير عراب الخارجية الروسية الكبير لافروف، خاصة وأن منها كيانات هشة، مصطنعة، لا ترتقي صراحة لصف الدول بمعناها الفيبري- العصري ، كمؤسسة سياسية فلسفية تاريخية تحتكر الشرعية والعنف،…، ومن تم، فهي كيانات مرشحة لاريب للاندثار في القريب العاجل جدا…!!

وبالرغم من كل هذا، فإننا في هذه الورقة السريعة، فسمها الاول والثاني والاخير، سنكتفي من جهتنا بالتعامل مع ما تمت دراسته في هذا المتن/ الكتاب، عن/ او حول بلدان لنا معهم، كمغرب، تاريخ وجغرافيا وسياسة مشتركة- ممتدة متداخلة او محايثة او متصارعة، نتكلم عن الجزاءر وفرنسا،…واسبانيا، مثلا، ولن يتم الحديث عن دونهم من الامصار الاخرى، بالرغم من أهمية بعضها ودور بعضها الآخر الحاسم في السياسة الدولية، كالولايات المتحدة، او الصين او الروس، مثلا، الا مرورا و لماما، ومن وراء حجاب…!….

ولاشك أن الكتاب الذي بين أيدينا -اليوم- ذو راهنية ما، وأن تسارعت هذه السنين الاخيرة الأحداث وتكاثرت المعطيات الوطنية والدولية، المفيدة، او المتضاربة، منذ طبعته الأولى/ 2021- 2022، ولم تصدر بعدءد طبعة اخرى، لعلمي، مزيدة ومنقحة…، وفي ذلك واحدة من حدود هذا العمل العلمي، الطبيعية و العادية في مجال البحث والتقصي العلميان !!

وهو ما يعني انه من الممكن للكاتب ان يتابع ما لم يكن متاحا له من قبل في بحث مكمل اخر، و كتاب اخر، خاصة وأنه أرسى في هذا المؤلف بعض الاسس، لذلك، والتي يمكن ان يراجعها على ضوء الاحداث التاريخية الاخيرة الحاسمة في العلاقات الدولية، كطوفان الاقصى، أن يضيف دولا تتحين الصعود، او هي في طور الصعود بسرعة غير منتظرة…. ،للرينغ، وأخرى قد تعيد امجادها الامبراطورية، كتركيا، وأخرى مصطنعة سينالها التهميش والابعاد من الحلبة الكوكبية، وأخرى- كم قريبة منا وفي صلبنا- مهددة، سيطويها الانقسام المخطط له منذ مدة، وسيضعفها الانكسار و يمحيها الانقراض، حتى، من على الساحة الدولية…!! وأخص المؤلف الجزىء الاخير والتركيبي للكتاب بالتركيز على شروط النهضة العربية الاسلامية الضرورية، والمغرب، وهي شروط وأمور من أهم ما خلص له.

لا شك ان الكاتب اشار الى الازمة البيئية، لكنه اشار اليها كجزىء من كل، كعامل من عوامل، Théorie des facteurs ، ولم يؤكد على انها أصبحت، في راينا، ملخص و بؤرة جذب مركزية قوية لتناقض ما يسمى “العالم الحر”، اليوم.

ثم، هل لا تخفي علاقات الشراكة، اليوم، ما يسمى علاقات رابح- رابح، كما أخفت علاقات التعاون، فيما مضى، علاقات دولية كوكبية – عولمية، اقتصادية -مالية- عسكرية ورقمية، بكل ملابسات مستوياتها وتداخلها، بكل ما تفرزه من تسلك وقهر و من جوع وتخمة واحتكار، ولا مساواة وعنصرية وطغيان، علاءق تحكمها سريرة القوة والسلطة والنفوذ الإقليمي والدولي والطبقي، المستترة او المفضوحة، حتى !؟

ولهذا، فلعل من بين الموضوعات الجيوستراتيجية -الأساس التي تنبه اليها اليسار الاخضر العالمي، فيما المغربي-وهو منه- لازال يتلمس طريقه اليها، هي موضوعة الايكولوجيا وربطها بالسياسة، إذ بدونها لا تعدو هذه الاخيرة أن تكون سوى “بستنة”، كما قال الزيدي عمر ( انظر مقاله بمجلة الربيع، ع. 17, 2024)، وهو المؤسس المبكر لحزب اخضر مغربي، اراده يساري على هامش اليمين، ضمن مجموعة السبع/ G.7، التي كادت ان تحكم- تدبر- “تبنعل المغرب”، حزب صغير ما لبث أن ضاع تحت فورة حركة 20 فبراير 2011.

وهي الموضوعة التي عالجها مركز بنسعيد، من خلال افراده لها عدد خاص بمجلته الفصلية، حول “تحديات مواجهة تهديد الحياة على كوكب الأرض”، كعنوان فرعي، لملف الايكولوجيا و السياسة، في افق تجديد علاقة الإشتراكية بالايكولوجيا، حيث خلص إلى الميل المركب للإشكالية العامة والى “الوجه العالمي في الأزمة الإيكولوجية الحاضرة اكثر، وفي توجيه كل مستوياتها المحلية والإقليمية المختلفة نحو الاندراج- كجزء من كل- ضمن التناقض الكببر، وقد يكون رئيسيا ايضا، بين الشمال والجنوب.” ص. 6، مجلة الربيع، مرجع سابق)، عكس يسار/ يمين، كما سبق وأن فتح بابا للتنظير في الموضوع.

وعليه، الى اي حد يمكن ” إعادة بناء نماذج من الوعي أكثر مطابقة، ونماذج من التعاون والتضامن الطبقي ذات البعد الأممي بالضرورة، ضمانة كل فاعلية، وكل فعالية سياسيتين في شروط العولمة القاءمة، وأي مكان للمغاربة، مثقفين وسياسيين ونشطاء…لاستجلاء علاقة السياسة بالايكولوجيا. !؟

(يتبع القسم الثاني والاخير)
.

مراجع:

.المصطفى المعتصم، دول في مهب التحولات الجيوستراتيجية، 2021/22، المغرب،

.كيبيل جيل، انقلاب العالم، ما- بعد السابع من أكتوبر، 2024، باريس،

. زكية داوود، المغرب- فرنسا، أكاذيب وأحكام مسبقة، 2024، المغرب،

. مجلة زمان، عدد خاص 78 عن الجزاءر، 2021، المغرب،

.احمد الطالبي المسعودي الجزاءر، حكاية عشق، 2023، المغرب،

. خطاب ملك المغرب، اكتوبر، 2017، حول فشل النموذج التنموي والتطلع إلى نموذج تنموي جديد، البرلمان، المغرب، انظر ايضا الخطاب الاخير للملك بمناسبة افتتاح البرلمان، اكتوبر، 2024، وخطاب لثورة الملك والشعب ،حيث تحدث عن الصحراء المغرببة شرط صداقة المغرب….

. ندوة الاعتقال السياسي بالمغرب بين رد الاعتبار وطي صفحة الماضي، 26 أكتوبر 2024، تمارة، المغرب.

.حمودي عبد الله، حوار ، حول باسكون بول والعلوم الاجتماعية، المجلة الرقمية “صوت المغرب”، اكتوبر، 2024،

. ابراهيم ياسين، سلطة مغربية في غرب الجزاءر، دراسة تاريخية 1830 – 1832, المغرب، 2015.

. ع. الرحمن زكري، مقدمة- عتبة العدد 17, مجلة الربيع، مركز بنسعيد.. ، 2024, المغرب.

………………..
…..

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى