اخبار دولية

الحزب الشيوعي البريطاني: أيها الإمبرياليون ارفعوا أيديكم عن سوريا

إدريس عدار
دعا الحزب الشيوعي البريطاني إلى إنهاء تورط الحكومة البريطانية والقوى الإمبريالية الأخرى في الحرب في سورية، وإنهاء العنف وتقرير واحترام حق الشعب السوري في تقرير مصيره.
وأعلن تضامنه مع الشعب السوري، وخاصة مع النساء والأقليات العرقية والدينية ومع الرفاق في الأحزاب الشيوعية السورية، الذين يواجهون جميعًا العنف والقمع على أيدي الجهاديين.
وأعرب الحزب في بيان له تحت عنوان “أيها الإمبرياليون إرفعوا أيديكم عن سوريا”، عن تضامنه مع الشعب السوري في أعقاب سقوط حكومة الأسد، واستيلاء القوى الإسلامية الأصولية والجهادية على دمشق.
وأوضح أن هذه القوى التي تمّ تسليحها وتمويلها وتنظيمها وتوجيهها، من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا وحلف شمال الأطلسي وتركيا وإسرائيل لأكثر من عقد من الزمان.
وشدد على أن هذه المأساة، التي ظهرت في 2011 وتسبّبت بالمجازر وبتشريد الملايين من الناس، وصعود الجماعات الجهادية بما في ذلك تنظيم داعش، تم تدبيرها من قبل القوى الإمبريالية، التي تهدف إلى تقطيع أوصال سوريا وضمان وجود دولة مطيعة لضمان سيطرتها على الثروة النفطية السورية والموقع الاستراتيجي للبلاد في الشرق الأوسط.
وقال الحزب الشيوعي البريطاني إن “الولايات المتحدة ووكلاؤها احتلوا الأجزاء الشرقية من سوريا منذ عام 2015 وحتى يومنا هذا. ومن الواضح أنّ توقيت هذا الهجوم الجديد، يتزامن مع الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل في غزة وحربها على لبنان والأهداف الإسرائيلية في المنطقة.”
وشدد الشيوعيون البريطانيون على أن استعمال الأصوليين الهمجيين راسخ في سجلات الإمبريالية، من أفغانستان إلى ليبيا والآن سوريا. مؤكدين على أن الولايات المتحدة وإسرائيل وحلفاء الناتو الآخرين، يخلقون ويسلّحون هذه الجماعات دون أي اهتمام بالمذابح والجرائم الأخرى التي يرتكبونها.
وانتقد الحزب الشيوعي البريطاني الدعاية الممجوجة التي هيمنت على وسائل الإعلام التي تسيطر عليها الحكومة والتي سوقت للجهاديين المعتدلين، مشددا على أنها إهانة لكل أولئك الذين ذُبِحوا أو أصبحوا لاجئين على يد هذه “الجماعات المعتدلة” في سوريا لأكثر من عقد من الزمان.
وأشار إلى أن حكم هذه الجماعات لن يجلب السلام والمصالحة إلى سوريا. بل من المرجح أن يؤدي إلى تصعيد العنف الطائفي، وخلق دولة فاشلة، وملايين اللاجئين، بل وحتى المزيد من عدم الاستقرار في المنطقة الأوسع. وكما حدث في ليبيا، فإن القوى الإمبريالية والاحتكارات ستستغلّ الفرصة لنهب ثروات النفط.
واتهم بريطانيا في التورط في هذه المأساة التي ظهرت في 2011 بصفتها عضوًا في حلف شمال الأطلسي وشريكًا صغيرًا للولايات المتحدة.
وأكد أن بريطانيا ساهمت في تمويل وتسليح المنظمات الإرهابية التي اقتحمت دمشق الآن. وساعدت بريطانيا المعارضة السورية بـ215 مليون جنيه إسترليني عبر 13 مشروعًا مختلفًا، تزامنت مع عودة هيئة تحرير الشام، وهي جماعة تابعة لتنظيم القاعدة، في إدلب، فيما تبقى أسماء باقي التنظيمات مجهولة باستثناء الجماعة المذكورة وحركة الحزم وجيش الإسلام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى