هل يدفع طبع اسم “المروك”وزليجه على أقمصة المنتخبات المشاركة الجزائر لسحب منتخبها من كان 2025؟

محمد جرو/مراكش
“لانجيري”كما يسميها والدي ،اطال الله في عمره ،وشافاه وعافاه ،هي الجزائر ،التي أذاقه حكامها العسكريون ،ويلات والام خلال حرب الرمال سنة 1962 ،لماجرح برصاصتين على مستوى الصدر من جهة اليسار ،ولولا الطاف الله ،لقضى خلالها ،ويده اليسرى،ليتم أسره رفقة خمسة جنود فقط ،حتى لايظن الكثيرون أن العدد أكبر ،وهناك اسرى مدنيون ومن جمارك بشار ومخازنية ،منهم من قضى ومنهم من ينتظر ،ومابدلوا تبديلا ، ورموا فهم للأسف الشديد “ممات وليس معاش هزيل هزالة أجسادهم الطاهرة ،ولأراملهم وأيتامهم ،أمر معيشة ،بل عشنا ورأينا وعاينا تعرضهم للضرب أمام المؤسسة التشريعية ،وشىردوا وهم يعيشون تحت سقوف أكواخ يعتبرها اولوا الأمر والنهي ،”,بيوتا ومساكن عسكرية ” وهددوا مرارا بالإفراغ منها ،مازالت تلك الكيتوهات تشوه مدن وجماليتها من الطنطان لايت ملول لمراكش لفاس ووجدة وغيرها من المدن المغربية ،في انتظار إنصافهم ،قبل هيئة الانصاف والمصالحة التي كان أولا ان يستفيد منها هؤلاء وعائلاتهم ..
تسعة أشهر في الأسر ،منها ستة في قبو وظروف قاسية ،رغم ذلك،لايحمل ولانحمل كذلك ضغينة أو حقدا لبلد تجمعنا به روابط عديدة اكثر مما تحاول “حسابات خاوية”كما يقول لعبت فيها السياسة دورا “قذرا” بالرغم من نبل السياسة لما يمارسها أهلها ،مدنيون بالضرورة ،ويقواعدها لأنها ليست ‘فن’ بل علم يدرس ..
وخلال حروب الصحراء التي خاضها رفقة جنود بواسل،منهم شهداء روت دماؤهم رمال الصحراء المغربية ،ومازالت قبور الكثيرين على امتدادها من الطنطان الى لمسيد مرورا بالفارسية وجديرية إلى حدود كلتة زمور وأمݣالاو غيرها ،يرويها السارجان الشريف احمد جرو رقمه العسكري 673/62 منذ انطلاقها ،بين الفينة و الأخرى ،ليضعنا في صورة ماجرى وكيف جرى ،بالجزائر وهنا ..
سمحت لي ظروف المهرجان العالمي للشباب والطلبة سنة 2001 ،بصفتي عضو المجلس الوطني سابقا لحركة الشبيبة الديموقراطية (حشد) شبيبة منظمة العمل الديموقراطي الشعبي الموؤودة ،بأن أطلع أكثر على هذا البلد ،وتتوفر منظمة العمل الديموقراطي الشعبي على مقر هناك ،كان مأوى للمنفيين قسرا ،ومنهم الرفيق المجاهد الفقيد محمد بن سعيد ،والرفيق الفقيد لحسن زغلول ،وغيرهما من تيارات أخرى..
سمح لي المهرجان العالمي ،بالتعرف عن قرب ،رغم قصر المدة ،التي قضيناها ،قبل أن يتفجر الوضع ،بسبب مناوشات شبيبية وقت بين شباب يساري وشباب جبهة البوليساريو الحاضرة بنفس المهرجان ،التي هي عضو به ،شعب مضياف بسيط ،واتحدث طبعا عن مواطنين مثلنا يحملون هموم الحرية والديمقراطية والمساواة وكل من نطمح له ،في الجهة المقابلة للأسف الشديد نظام العسكر ،لم يترك ولو كوة واحدة ،نتطلع من خلالها لاستشراف مستقبل شعوب مغرب كبير امازيغي عربي حساني صحراوي،وهي مشترك بيننا ،الى جانب ديانات اخرى ،لعل ابرزها الاسلام في بعده السمح ..وبذلك تم هدر زمن ومال وكفاءات وطاقات كبيرة ،تبني الآن كما بنى اجدادنا حضارات بلدان العالم…
هنا والان ،وعلى هامش تنظيم المغرب لكأس إفريقيا للأمم نهاية هذه السنة وبداية سنة 2026 ،يروج في كواليس اخبار الكان 2025 ،أن الإتحاد الإفريقي ،كاف ربما “يلزم” المنتخبات المشاركة في هذه الدورة ، ،بحسب مصادر إعلامية ، بطبع شعار الدورة على أقمصته ، مما يعني أن كلمة Morocco والزليج المغربي ، “وبذلك ستحمل أقمصة المنتخب الجزائري،اسم “المروك” و هذا الأمر لوحده “سيغيظ” نظام العسكر ،المعاكس للتوجه الذي يسير ليس المغرب ولكن افريقيا والعالم ،فهم يمنعون على الصحافة،والمواطنين ذكر اسم المغرب و يفضلون ذكر كلمة ” المخزن ” ، في تخلف فكري كبير ، المخزن مصطلح خلفه الاستعمار الفرنسي ،الذي عمر لمدة 132 سنة ، وعقد الجارة الشرقية ،le magazinسرعان ما تبدل بسبب معطيات كثيرة ومنها أنه / المصطلح ، يستعمل للدلالة على نظام الدولة و السلطة منذ قرون عديدة .
فهل ستدفع كلمة “المروك” نظام العسكر لسحب منتخبها ظلما لرياضيين وجماهير ،من كان المغرب 2025 ؟