أخبار وطنية

السلطة القضائية تستعين بالعلماء للحد من نشر التفاهة على مواقع التواصل..

محمد جرو /مراكش/تنوير :
أقر محمد عبد النباوي ،الرئيس المنتدب للسلطة القضائية ،وهو يتحدث في لقاء تواصلي ،نظمه المجلس العلمي الأعلى بالرباط ،أقر بأنه “يصعب التخلص من بعض السلوكات المجتمعية التي أصبحت تؤثر في أحكام القضاء والمتجلية في سهولة توجيه الرأي العام عن طريق الوسائط الاجتماعية”،
مضيفا “نرى الناس تخوض في قضايا وفي نزاعات مع المحكام بطرق مزاجية لا علاقة بالحقيقة فترسم صورة للنزاع لدى الرأي العام مخالفة لما في الملفات التي بين يدي القضاء”.
وفي نفس السياق ،دعا النباوي العلماء إلى التدخل لتوجيه صناع المحتوى في مواقع التواصل الاجتماعي للكف عن نشر التفاهة والمنكرات، مشددًا على ضرورة التصدي للظواهر السلبية التي تنتشر عبر الفضاء الرقمي ،وأضاف ذات المتحدث ،”بأن مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت “مليئة بالمنكرات ونشر الفواحش، والمس بالمقدسات، والزور والبهتان”، وهو ما يستدعي تدخل العلماء لنصح وتوعية المستخدمين وصناع المحتوى بضرورة التحلي بالأخلاق والمسؤولية ،مشيرا إلى أن الدولة لا تستطيع بمفردها تطهير المشهد الرقمي عبر القوانين فقط، نظرًا لعدم تحكمها في البرمجيات والمنصات الرقمية التي تسهم في نشر هذه الظواهر السلبية. لذا، شدد على أهمية دور العلماء في توعية الجمهور بضرورة عدم متابعة المحتوى الهابط والامتناع عن الترويج له.
وأبرز ضرورة تقوية الإيمان والوزاع الخلقي مما يساعد على تقويم السلوك العام في المجتمع عن طريق شيوع الأخلاق الفاضلة حيث يصبح الوازع الاخلاقي موجها لسلوك الناس نحو الخير، فيصبح للأخلاق دور في إقامة العدل بين الناس، حيث يحول الخلق الطيب دون الاعتداء على حقوق الغير ويمنعه من شهادة الزور ومن ادعاء الكذب وقول البهتان.
وشدد المسؤول القضائي ،على أنه “إذا كان هذا دور الأخلاق في المجتمعات التي لا تعتقد بدين معين، فلا شك أن وضع المجتمعات الإسلامية سيكون أحسن بسبب انسجام الاخلاق المجتمعية مع تعاليم العقيدة الغراء” وأضاف النباوي ،”هكذا تكسب العدالة رافدا هاما لأدائها المنصف عن طريق استقامة سلوك الناس وفق القيم الاخلاقية أو المبادئ الدينية التي كلما قويت لدى الإنسان وشاعت داخل المجتمع كلما تحسن السلوك العام لأفراد المجتمع”.

للإشارة ،فالدعوة أتت في وقت تتزايد فيه المخاوف بشأن تأثير المحتوى الرقمي على القيم المجتمعية،وتدفق معلومات ومعطيات ذات محتوى تافه وهابط ، ما يفتح باب النقاش حول دور مختلف الفاعلين، في التحسيس والتوعية ،حول خطورة الفضاء الرقمي وتوجيهه نحو تعزيز الأخلاق والمسؤولية،والمواطنة بدل السقوط في براثن الاسفاف والابتذال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى