الدار البيضاء: عملية هدم بناية تاريخية تثير الجدل

تنوير: متابعة
شرعت السلطات المحلية بمدينة الدار البيضاء، يوم الجمعة، في تنفيذ إجراءات هدم بناية تاريخية بحي أنفا ما أثار غضبًا بين السكان.
عبر سكان حي التضامن غضبهم من قيام السلطات المحلية بهدم المبنى المطل على الساحل بعد أيام قليلة من صدور أمر بإخلائه، وفق ما راج في بعض وسائل الإعلام المحلية. قبل بدء العملية، تم تأمين الموقع بحواجز معدنية.
وتشير مصادر من حي أنفا إلى أن هدم هذا المبنى يندرج في إطار برنامج إعادة الإسكان والتهيئة الحضرية لبعض المناطق السياحية بالدار البيضاء، بما فيها أحياء عين الذياب وأنفا والكورنيش.
تهدف هذه العملية إلى تطهير هذه الأحياء من المباني غير الشرعية والآيلة للسقوط والتي تضر بالصورة السياحية للعاصمة الاقتصادية للمملكة.
وأكدت المصادر ذاتها أن “السكان المعنيين بهذا القرار سيستفيدون من سكن لائق طبقا لبرنامج مدن بلا صفيح الذي أطلق سنة 2004″، معتبرة أن احتجاجات بعض السكان “طبيعية ومفهومة”.
وكان السكان المتضررون، وهم أعضاء أربع عائلات كانت تسكن في المبنى المعني بالهدم، قد أعربوا عن مخاوفهم بشأن مصيرهم. أخشى ما يخافونه أن ينتهي بهم الأمر في الشارع. ويأملون أن تتحرك الحكومة سريعا لإسكانهم في شقق مناسبة أو تعويضهم عن الأضرار التي لحقت بهم عبر دفع تعويضات لهم تقدر بـ12 مليون درهم.