الجزائر والبوليساريو “تدينان” زيارة رشيدة داتي إلى الأقاليم الجنوبية
تنوير: متابعة
أدانت الجزائر وجبهة البوليساريو، يومه الثلاثاء، زيارة وزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة داتي إلى الصحراء المغربية.
وصفت وزارة الخارجية الجزائرية، في بيان لها، اليوم الثلاثاء، زيارة وزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة داتي إلى الصحراء المغربية بأنها “ذات خطورة خاصة” و”مستنكرة لأكثر من سبب”.
وبحسب المصدر ذاته فإن “الزيارة مدانة لأكثر من سبب”. وهذا يعكس تجاهلاً صارخاً للشرعية الدولية من جانب عضو دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وتتابع دبلوماسية الجارة الشرقية أن هذه الزيارة الرسمية الأولى التي تقوم بها وزيرة فرنسية إلى الصحراء المغربية “تساهم في ترسيخ الأمر الواقع المغربي في الصحراء (…)، وهي منطقة لم تكتمل فيها عملية إنهاء الاستعمار وحيث لم يتم بعد ممارسة حق تقرير المصير “.
وأضاف البيان أن “الحكومة الفرنسية، من خلال القيام بذلك، تنفي نفسها بشكل أكبر وتعزل نفسها عن عمل الأمم المتحدة الرامي إلى تسريع تسوية النزاع في الصحراء (…) على أساس الاحترام الصارم للشرعية الدولية “.
وكما كان متوقعا، سارعت جبهة البوليساريو إلى السير على خطى سيدها وولي نعمتها. وفي بيان لها، اتهمت المنظمة الانفصالية باريس بـ”تحدي القانون الدولي” و”إظهار تجاهل تام لحقوق الشعب الصحراوي”.
واعتبرت جبهة البوليساريو زيارة الوزيرة الفرنسية “عملا عدائيا واستفزازيا”، وطالبت الحكومة الفرنسية بالتوقف عن دعم المغرب، مؤكدة أن ” المشاريع أو المبادرات الثقافية ” التي يتم تنفيذها في مدن الصحراء تحت رعاية المغرب “باطلة” و”غير قانونية”.
كما دعاىالانفصاليون الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي واليونسكو وكل الهيئات الدولية ذات الصلة “إلى التدخل العاجل لمنع استغلال الثقافة كأداة استعمارية”.
