افكار ضد تصحر الثقافة السياسية – محمد صلحيوي (1).

تلقيت،وأنا في غمرة تحضير حلقات شهر رمضان الفضيل لعامنا هذا، دعوة كريمة من مركز محمد بنسعيد أيت إيدر للابحاث والدراسات، لحضور الجلسة الافتتاحية وأشغال المناظرة الدولية العلمية التي تظمتها يومي 7و8 من فبراير2025 بمكتبة أل سعود؛ إحياء للذكرى الأولى لرحيل الرمزمحمد بـــنـــســـعيــــــد أيـــــــت إيــــــدر مــــــســــــار حــــــافــــــل بتعــــــدد المــــواقــــــع والخــــيــــــارات: المفــــــاعيــــــل الســــــيــــاسيــــــة والرؤى الثقافية”بعدما شرفتني إدارة المركز سابقا،بشرف تقديم شهادة كتابية في حق الرمز محمد بنسعيد أيت إيدر.
كانت المفاجئةآنياَ، هي، إن عنوان المناظرة،من حيث عمقه الفكري، يتقاطع مع ما أنا بصدد تحضيره:” أفكار ضد تصحر الثقافة السياسية” اي، واقع العلاقة بين منطق الفعل السياسي، بكل مفاعيله ومفعولاته، ومنطق الإنتاج الثقافي،كمنارات كشافة لتعقيدات مسار الفاعل السياسي.
للتوضيح هنا، أني اخذت مفهوم”التصحر”من عروض واللقائات الصحفية للدكتورة نبيلة منيب ،وهي بالمناسبة، من مؤسسي مركز محمد بنسعيد أيت إيدر للابحاث والدراسات؛ والعائد إلى عروضها سيكتشف ان مفهوم “التصحر الثقافي” ياخذ مكانة مركزية في تحليل الدكتورة نبيلة منيب لاعطاب التفكير السياسي.
لا ادعي ولا ازعم، اني اقدم وجهة نظر متكاملة أو أطروحة، كل ما أطرحه مجرد “أفكار ضد تصحر الثقافة السياسية،
لتحليل منطق تفكير الديموقراطيين، خصوصاً اهل اليسار منهم، الذين يتفقون معك على مقولة أو رأي، وعند تفرقهم، ينسون ما اتفقوا عليه، و يعودون إلى النسيان والسهر التاريخي، و يتحدثون باسنبطان الثقافة السياسية الموروثة،تلك هي المسألة، ومنها المنطلق؟… .