الصحة في رمضان (1) : داء السكري و رمضان (فيديو)

تنوير
كلما اقترب شهر رمضان المبارك، كلما زاد تساؤل مريض السكري حول صيام الشهر من عدمه، فلهذا ارتأينا في هذا المقال أن نتطرق لموضوع السكري في رمضان، لكن قبل كل هذا لابد من الوقوف أولا عند مفهوم المرض وأنواعه، أعراضه، أسبابه، ثم داء السكري في شهر الصيام.
1- مفهوم داء السكري حسب منظمة الصحة العالمية:
“هو مرض مزمن يحدث عندما يعجز البنكرياس عن إنتاج الأنسولين بكمية كافية، أو عندما يعجز الجسم عن إستخدام فعال للإنسولين الذي ينتجه” .
(الإنسولين هو هرمون يضبط مستوى الغلوكوز في الدم).
2- أنواع السكري:
* النوع(1): هو الأكثر شيوعا بين الأطفال والمراهقين، وقد كان يسمى سكري الأحداث، وهو مرض من أمراض المناعة الذاتية يتميز بتدمير الجسم للخلايا المنتجة للإنسولين في البنكرياس وبالتالي فإن الأشخاص المصابون بهذا النوع ينتجون كمية قليلة جدا من الإنسولين أو لاينتجونه مطلقا.
ويمكن علاج هذا النوع بالحقن أو مضخة الإنسولين.
* النوع (2):
يتميز بوجود مقاومة ضد هرمون الإنسولين، فأجسام المصابين بهذا النوع لا يمكنها إستخدام الإنسولين الذي ينتجه الجسم على نحو فعال، ويشكل هذا النوع حوالي ٪90 من حالات الإصابة في العالم، ويمكن أن يصيب الأطفال مثل النوع الأول.
ويمكن علاجه بتغيير نمط الحياة، ثم بالأدوية.
*النوع (3):
سكري الحمل حيث يصيب بعض الحوامل.
3- بعض أعراضه المعروفة:(حسب م.ص.ع)
* الشعور بالعطش الشديد.
* زيادة الحاجة إلى التبول على المعتاد.
* عدم وضوح الرؤية.
* الشعور بالتعب.
* فقدان الوزن عن غير قصد.
4- الأسباب الرئيسية:
* السمنة.
* قلة النشاط البدني.
* التغيرات في أنواع الأطعمة.
هذا من جهة، أما موضوعنا الرئيسي فهو الصيام عند مرضى السكري، فالنسبة للمصاب بهذا الداء فلا يمكنه صيام الشهر الفضيل إلا بعد استشارة الطبيب المتابـع لحالته قبل رمضان بفترة من 6 إلى 8 أسابيع على الأقل، من أجل تقييم وضعه الصحي لتحديد إمكانية صيامه من عدمها، والتحكم في نسبة السكر ومقدار ضغط الدم قبل البدء بالصيام، ثم تقديم النصح لوضع خطة غذائية معدلة تحسّن نسبة السكر في الدم أثناء الصيام، كما يتم وضع الخطة العلاجية المناسبة بتعديل جرعات الأدوية وأوقاتها بما يتناسب مع فترات الصيام.
أما المضاعفات التي قد تؤثر على مرضى السكري أثاء الصيام فمن الممكن أن يكون نقص أو ارتفاع نسبة السكر في الدم، أو الشعور بتعب شديد، فإذا أحسّ مريض السكري بإحدى هذه الأعراض فمن الضروري وقف الصيام قبل الإفطار لتجنب مضاعفات صحية خطيرة.
والآن ننتقل لعرض بعض النصائح لمرضى السكري المسموح لهم بالصيام، وأولها فحص نسبة السكر في الدم بإنتظام واخبار الطبيب بكل جديد، تقسيم استهلاك الطعام على وجبتين رئيسيتين وهما الإفطار والسحور، شرب الماء بإستمرار مع تناول وجبات متوازنة، ثم بدء الإفطار بالماء ومن 1 إلى 3 تمرات ثم الانتظار عشر دقائق قبل مواصلة الأكل.
ولأن الوقاية خير من العلاج فلابد من تغيير نمط الحياة للوقاية من داء السكري أو تأخير ظهوره، الإبقاء على النشاط البدني بممارسة النشاط المعتدل لمدة 30 دقيقة على الأقل يوميا، وأيضا إتباع نظام غذائي صحي مع الحد من المواد السكرية والدهون المشبعة، ثم عدم التدخين.