الاجتماع الوزاري المشترك السابع بين مجلس التعاون والمملكة المغربية: خطوة نحو تعزيز الشراكة الإستراتيجية

الحنبلي عزيز -متابعة

  الاجتماع الوزاري المشترك السابع بين مجلس التعاون والمملكة المغربية، وهو لقاء مهم يعكس التزام الجانبين بتعزيز الشراكة الإستراتيجية وفق نموذج تكاملي متعدد الأبعاد.

وفي كلمته الافتتاحية، أكد معالي الأستاذ جاسم محمد البديوي , ، الأمين العام لمجلس التعاون، أن هذا الاجتماع يمثل خطوة رئيسية في مسار دعم وتعزيز العلاقات الإستراتيجية بين دول المجلس والمغرب. وأضاف أن الروابط الأخوية التاريخية بين الطرفين تستدعي مزيدًا من التعاون في مختلف المجالات، لجعل هذه الشراكة نموذجًا متميزًا في التعاون الإقليمي والدولي.

كما تم خلال الاجتماع التأكيد على المواقف الثابتة لمجلس التعاون الداعمة لمغربية الصحراء، حيث أشاد الحاضرون بقرار مجلس الأمن رقم 2756 الصادر في 31 أكتوبر 2024م والذي أكد دعم المجلس لوحدة أراضي المملكة المغربية.

وأعرب معالي الأمين العام عن تقديره للعلاقات الوثيقة بين دول الخليج والمغرب، متوجهاً بالشكر إلى معالي وزير الشؤون الخارجية المغربي، السيد ناصر بوريطة ، على حفاوة الاستقبال التي حظي بها خلال زيارته للرباط العام الماضي، وهي الزيارة التي ساهمت في تعزيز العلاقات الثنائية ورسم خارطة طريق لمستقبل التعاون المشترك.

كما هنأ البديوي المملكة المغربية على فوزها بشرف تنظيم كأس العالم لكرة القدم بالشراكة مع إسبانيا والبرتغال ، مشيدًا بفرص الاستثمار الكبرى التي ستنتج عن هذا الحدث الرياضي العالمي.

وأثنى معاليه على الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي يقودها صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، مؤكداً أن هذه الإصلاحات عززت من مكانة المغرب كشريك إستراتيجي وفاعل إقليمي بارز.

وفي المجال الاقتصادي، أشار البديوي إلى التقدم المحرز في التحضيرات الخاصة بـ المنتدى الاستثماري الخليجي المغربي لعام 2025 , الذي سيشهد مشاركة واسعة من القطاع الخاص في دول الخليج والمغرب بهدف تطوير العلاقات التجارية والاستثمارية ودفعها نحو آفاق أرحب.

واختتامًا، شدد معالي الأمين العام على ضرورة تعزيز الشراكة الإستراتيجية بين مجلس التعاون والمملكة المغربية في مختلف المجالات، مؤكداً التزام المجلس بدعم هذه العلاقات بما يخدم الاستقرار والتنمية المستدامة في المنطقة.