وجهة نظر

9-أفكار ضد تصحر الثقافة السياسية…صلحيوي محمد

ج4
فزمن العقلية المركزية المغربية،مايعبر عنه عادة”بتمغربيت” قد تشكلت كبنية ذهنية، في زمن مغربي طويل تجاوز القرن ونيف.
لابد من الإشارة هنا إلى ما أورده المؤرخ المغربي المصطفى بوعزيز حول مسألتين :
-تشكل الوطن المغربي.
-مفهوم العقلية.
“إنتقل. “تشكل المغرب – الوطن من مفهوم روحي-إسلامي، إلى مفهوم الوطن الترابي ( بعد فصل أجزاء  مسلمة عن الوطن الروحي كالجزائر) إلى الوطن السياسي، مع التحرر  ضد الاستعمار وتشكل المؤسسات ولو هلامية، إلى اليوم، حيث نعيش الانتقال إلى المواطنة، الذي ما زال يعاني من عسر وسقوف وموانع لهذا الانتقال .”
“العقلية هي إستبطان جماعي مهيكل للمخيال الجماعي،موجه للسلوك والممارسة الجماعية غير الواعية.
لنتأمل كيف كان الرمز محمد بنسعيد أيت إيدر متواجداَ في مختلف مستويات الزمن:
1-إقتراحة”أنوال”إسماَ لجريدة المنظمة،والتي صدر عددها الأول في18-11-1979، كموقف فكري من كل مايحيل عليه إسم أنوال.
.
2-تشبثه ودعوته لإعادة كتابة التاريخ الوطني،وبشمولية،وهو مايعني،وبالدقة والوضوح، المصالحة التاريخية الحقيقية مع الريف ومع كل الجهات المهمشة وتجديد الوطنية المغربية،وبإقرار العدالة الاجتماعية والجهوية والمناطقية،والسير صوب تعاقد جديد بين الدولة والمجتمع لجبر انكسار الثقة بين الدولة والمجتمع،وبالعبور المباشر للديموقرتطية؛ والمعروف أن الرمز محمد بنسعيد أيت إيدر كان دائم التذكير بضرورة توفر مناخ سياسي، في صيغة انفتاح سياسي تأسيسي لتوفر شرط فتح اوراش تقدم الوطن
3-تشبثه بالخروج من دائرة تضييع الفرص،وأساسا من طرف القوى المناضلة.
وعندما أسمى بنسعيد أيت إيدر بالقائد العابر للأجيال،فإن رسالته إلى شباب حركة 20فبراير دالة بحمولة قوية،فكرية أساساَ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى