بنسليمان: الأمطار الأخيرة كشفت أن المدينة غارقة في التهميش وتنتظر التفاتة من المسؤولين

تنوير: متابعة
يقول أحد سكان مدينة بنسليمان في تدوينة حديثة الصدور: “مدينة كانت زاهية، واليوم غارقة في التهميش والإهمال. الشباب عاطل عن العمل، الفقر ضارب أطنابه، والبنية التحتية مهترئة. الطرق محفرة، المشاريع واقفة، والمسؤولون في دار غفلون. لا صحة، لا فرص، لا حلول، لا شيء غير الوعود الكاذبة. الناس تعاني، والأمل يموت يوم بعد يوم. هل هناك حلول لمشاكل هذه المدينة المنسية؟
مواطن آخر لا يقل غيرة على المدينة تفاعل مع المدون بهذا التعليق: “الفيضانات التي ضربت حي الفرح والحي الحسني تُظهر بشكل واضح العجز في البنية التحتية والخدمات الأساسية في المنطقة. غمر المياه للمنازل يُعد مصدرًا للقلق والخطر على حياة السكان، ويُبرز الحاجة الماسة إلى تدخلات عاجلة وفعالة من قبل السلطات المحلية والمسؤولين. من المهم أن تُؤخذ هذه المشاكل على محمل الجد، وأن تُتخذ الإجراءات اللازمة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل. بعض الإجراءات التي يمكن اتخاذها تشمل: تحسين شبكات تصريف المياه في المنطقة – إجراء دراسات حول تدفق المياه في المنطقة لتحديد الأسباب الجذرية للفيضانات – توفير الدعم والتعويضات للأسرة المتضررة – تعزيز التخطيط الحضري والبنية التحتية في المنطقة لتجنب مثل هذه الحوادث في المستقبل”.
وختم هذا المواطن تعليقه
بالقول إنه “يجب على السلطات المحلية والمسؤولين أن يأخذوا هذه القضايا على محمل الجد وأن يعملوا على حلول فعالة ومستدامة”.
في الحقيقة، كان من المفروض على المجلس البلدي الذي تولى تدبير وتسيير شؤون المدينة وسكانها أن يراقب جميع المؤسسات التي فوض لها صلاحيات تدبير بعض المرافق، ومن بينها الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء والتطهير السائل والتي كان عليها أن تقوم بتنكيس بالوعات صرف المياه بسبب تراكم النفايات بداخلها وإصلاح العديد منها التي تعرضت للإتلاف قبل حلول فصل الشتاء، علما أن المواطنين يؤدون واجب التطهير السائل كل شهر لفائدة هذه الوكالة التي دعا مواطنون إلى فتح تحقيق حول مصير الملايير التي صرفت في أشغال تهيئ مجاري الصرف الصحي.