مجتمع

حزب النهج الديمقراطي العمالي يدين بشدة المجازر المروعة للمليشيات الإرهابية في الساحل السوري ويجدد تضامنه مع الشعب السوري من أجل تقرير مصيره وتحرير بلاده

مجازر مروعة في سوريا وسط تواطؤ دولي وصمت إعلامي

شهدت سوريا مجازر مروعة ارتكبتها الميليشيات الإرهابية التي استولت على السلطة، والتي تعمل تحت توجيه المخابرات التركية والأمريكية والصهيونية، حيث استهدفت هذه الجرائم المدنيين في منطقة الساحل وجبال اللاذقية. وتضمنت الفظائع عمليات قتل جماعي، وإعدامات ميدانية، وحرق للمنازل، ونهب وتهجير قسري، مما أدى إلى مقتل حوالي 1000 شخص، وفقًا لتقارير بعض المنظمات الحقوقية، من بينهم عدد كبير من النساء والأطفال.

وأمام هذه الجرائم، أصدر المكتب السياسي لحزب النهج الديمقراطي العمالي بيانًا يدين فيه بشدة هذه الانتهاكات الممنهجة ضد الشعب السوري، محملاً المسؤولية للدول الداعمة لهذه الجماعات، وعلى رأسها تركيا والولايات المتحدة الأمريكية والأنظمة الخليجية الرجعية، بالإضافة إلى المنتظم الدولي المتواطئ مع النظام الجديد في سوريا.

وأكد الحزب أن ما يجري في سوريا ليس سوى غزو تركي-أمريكي-صهيوني ينفذ عبر ميليشيات إرهابية بهدف تقسيم البلاد إلى كانتونات طائفية متناحرة، وإغراقها في الفوضى، وتحويلها إلى دولة ضعيفة وفاشلة، على غرار مخططات التقسيم الإمبريالية في المنطقة.

كما استنكر البيان الاحتلال التركي والأمريكي والصهيوني لأجزاء واسعة من سوريا، مندداً بصمت وتواطؤ العصابة الحاكمة التي تهاجم شعبها بدلاً من توجيه سلاحها نحو العدو الصهيوني الذي بات على مقربة من دمشق، حيث دمر جزءًا كبيرًا من القدرات العسكرية والعلمية السورية ويمارس انتهاكات فظيعة في المناطق التي يحتلها.

وأشار الحزب إلى التعتيم الإعلامي الذي تمارسه وسائل الإعلام المتواطئة، بهدف تغطية هذه الجرائم أو تبريرها تحت ذريعة “ملاحقة فلول النظام السابق”، كما تروج لذلك بعض القنوات الخليجية الدعائية.

وفي ختام البيان، جدد الحزب تضامنه مع الشعب السوري في نضاله لتحقيق سيادته واستقلاله التام، داعياً القوى الوطنية والديمقراطية والثورية السورية إلى توحيد صفوفها وتشكيل جبهة وطنية ديمقراطية تقود النضال نحو التحرر الوطني، بعيدًا عن التدخلات الخارجية. كما دعا جميع القوى المناضلة في المنطقة والعالم إلى دعم كفاح الشعب السوري وفضح المخططات الإمبريالية والصهيونية التي تستهدف مستقبله ووحدته الوطنية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى