جمعية المرأة المناضلة في مشروع “إعلام المساواة” لضمان حقوق النساء والفتيات.

تنوير –نعيمة ايت إبراهيم/تطوان
في إطار مشروع “إعلام المساواة”، وتناغمًا مع الجهود المبذولة لتعزيز حقوق النساء والفتيات، نظمت جمعية المرأة المناضلة تظاهرة “مارس المساواة”، وهي حدث يهدف إلى التوعية والمطالبة بالمساواة ووقف العنف والتمييز المبني على النوع الاجتماعي. جسد هذا الحدث أحد أشكال التعبير المجتمعي الفاعل الذي يتيح للمشاركات والمشاركين فرصة التفاعل المباشر مع قضايا المساواة من خلال عمل فني رمزي يتمثل في صناعة وارتداء أساور العقيق الملون طيلة شهر مارس.
مثلت هذه التظاهرة أداة احتجاجية سلمية تعبر عن التزام المشاركات والمشاركين بعدالة قضايا النساء، حيث ستُستخدم هذه الأساور كرموز للمواضيع التي تعكس الأولوية لكل فرد، ليتم التعبير عنها من خلال المنشورات التوعوية على وسائل التواصل الاجتماعي، تمامًا كما هو الحال مع رمزية الكوفية أو الوشاح البنفسجي والبرتقالي في الحركات الاحتجاجية والرمزية العالمية.
تهدف هذه التظاهرة إلى رفع الوعي حول قضايا المساواة ومناهضة العنف عبر التعبير الرمزي والإبداعي، وتحفيز النقاش العام حول قضايا النساء والفتيات وتشجيع التفاعل المجتمعي، واستخدام الفن كوسيلة تواصلية للتعبير عن المطالب الحقوقية، وأيضا تعزيز التضامن المجتمعي من خلال مشاركة فاعلات وفاعلين من مختلف المجالات، وكذا توظيف وسائل التواصل الاجتماعي لنشر التوعية حول أهمية المساواة ووقف العنف، وأخيرا ضمان استمرارية أثر المشروع من خلال التوثيق الرقمي والميداني للمبادرة.
استهدفت هذه التظاهرة فاعلات وفاعلون في مجال حقوق المرأة والمساواة، وإعلاميون وإعلاميات المستفيدين والمستفيدات من المشروع، وممثلات عن المجتمع المدني ، أيضا صناع وصانعات المحتوى على منصات التواصل الاجتماعي، إلى جانب فئات شبابية ترغب في الانخراط في قضايا المساواة والعدالة الاجتماعية.
اعتمدت الجمعية في هذه التظاهرة مجموعة من الألوان ذات رمزية، كل لون مرتبط بقضية معينة، اللون البنفسجي يرمز للدفاع عن المساواة بين الجنسين، والبرتقالي مناهضة العنف ضد النساء والفتيات، والأزرق المطالبة بفضاء رقمي آمن للنساء، والأحمر الاحتجاج على جميع أشكال التمييز والعنف، فيما يرمز الأخضر لتعزيز الأمان والتعايش السلمي، والأصفر يعطي الأمل في مغرب قائم على المساواة
عرف يوم التظاهرة بتاريخ 16 مارس الجاري ابتداء من الساعة الرابعة مساء، جلسة توعوية افتتاحية لتعريف بالتظاهرة وأهدافها، وكذا تقديم رمزية الألوان المستخدمة في ورشة صناعة الأساور، التي اعتمد في تنفيذها على صناعة الأساور يدويًا كرموز تضامنية ودعائية للقضايا النسائية، وإطلاق حملة رقمية لنشر صور الأساور ورسائل حول القضايا التي تمثلها، وإهداء الأساور لفاعلين وشخصيات مؤثرة تؤمن بقضية المساواة لتعزيز انتشار الفكرة، وكذا إنتاج فيديو توثيقي للمبادرة يعرض مسار التظاهرة وتأثيرها في الوسط المجتمعي. وربطها بالقضايا النسائية، بعدها كان الحضور على موعد مع حملة التوعية الرقمية التي كانت عبارة عن نشر الصور والتدوينات حول القضايا المختارة على وسائل التواصل الاجتماعي.
اختتم النشاط بتوزيع الأساور ودعوة المشاركين لارتدائها طيلة شهر مارس.
ولاستمرارية المبادرة دعت الجمعية إلى تعزيز تكرار التظاهرة سنويًا في شهر مارس كحركة رمزية مستمرة، وخلق مجموعات دعم وتوعية على وسائل التواصل الاجتماعي لمتابعة التفاعل مع القضايا المطروحة وتشجيع المشاركين والمشاركات على تنظيم أنشطة مشابهة لتوسيع التوعية والتحسيس بقضايا النساء والفتيات.