وجهة نظر

توجس خيفة من “جنون ترامپ”مع دنو عقد دورة مجلس الأمن حول الصحراء :مابين سحب وتمديد مهمة المينورسو ..إعادة ملف الصحراء المغربية للواجهة..

تنوير /الطنطان/محمد جرو:
تنتهي مهمة المينورسو لحفظ السلام بالصحراء ،يوم31 مارس الجاري ،مما سيعيد الملف لواجهة الأحداث الإقليمية والدولية ،منذ آخر تقرير جرت مياه تحت جسر هذه القضية التي تعثر التنمية المغاربية بوابة إفريقيا الجديدة نحو عالم متحول ،وتناثرت رمال غرب الصحراء المغربية ،بفتح قنصليات ورسائل للمستعمر السابق للمنطقة التي كانت تسمى “المستعمرة الإسبانية “والتي قررت /اسبانيا إخلائها سنة 1975 تحت عنوان ”اتفاقية مدريد وتسمى أيضاً اتفاق مدريد أو اتفاقيات مدريد، هي اتفاقية ثلاثية بين إسبانيا والمغرب وموريتانيا، تم توقيعها في 14 نوفمبر 1975، بعد عدة مفاوضات وهي تتألف من: وثيقة دعيت باسم (إعلان المبادئ)، وتنص على عملية تسليم الأرض للمغرب وموريتانيا بالإضافة إلى مجموعة إتفاقيات تتعلق بالصيد والتعاون الإقتصادي والصناعي ،إسبانيا وفي سياق حديث حول القضية في إطار تواتر أحداث جديدة ،لعلها مقترح الحكم الذاتي ،أو الجهوية الموسعة ،في إطار السيادة الوطنية ،من خلال أن إسبانيا تعتبر المبادرة المغربية للحكم الذاتي بمثابة الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية الخلاف، بعد رسالة بعثها رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إلى الملك محمد السادس..
فأين هنا كما كتب الرفيق الشهيد عبد السلام لمودن(استشهد بعد خروجه من السجن المركزي للقنيطرة نونبر1992) شيء اسمه “الشعب الصحراوي”؟؟في كتاب حول الموضوع ،مما يزكي طرح منظمة العمل الديموقراطي الشعبي ،بزعيمها الراحل محمد بن سعيد ايت يدر ،أحد قادة جيش التحرير بالجنوب ،والذي التقى بثلة من الطلبة الصحراويين ضمنهم مؤسس الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب،وهي ليست الجمهورية الوهمية بالقطع..بن سعيد رفض أي حديث عن دويلة بالمنطقة وضرورة النضال من داخل المغرب من أجل الديموقراطية والحرية بوطن مستقل شرقا و غربا وجنوبا ووسطا؟دون إغفال دور خليفته ،الأمينة العامة السابقة للحزب الاشتراكي الموحد ،الدكتورة نبيلة منيب ،التي أقنعت جزء من اليسار ،خاصة بالسويد بالطرح الواقعي المغربي ،للاسف والدولة تستفرد بملف الصحراء المغربية ،وإبعاد فاعلين يمكن أن يستغلوا علاقاتهم في إطارات متعددة ،وفي إطار الديبلوميبة الشعبية والموازية ،بأمريكا اللاتينية واوروبا وغيرهما ،وعلى رأسها الحزب الاشتراكي الموحد…
ثم لنعد لسياقات مرتبطة وتتعلق بالرأي الإستشاري لمحكمة العدل الدولية بلهاي “غداة استعمارها من طرف إسبانيا (والذي حددته المحكمة اعتبارا من سنة 1884) لم تكن الصحراء الغربية أرضا بلا سيد لأنها كانت مأهولة بسكان على الرغم من بداوتهم كانوا منظمين سياسيا واجتماعيا تحت سلطة شيوخ يبايعون ملوك المغرب”حقيقة تاريخية أخرى وتؤكدها جغرافية المنطقة التي تمتد حتى موريتانيا لن ندخل في تفاصيلها ،بحيث أسالت قضية عدم اعتراف او اعتراف حزب الاستقلال المغربي ،”بأحقية المغرب في دولة موريتانيا”! كيف إذن يتم الحديث عن “جبهة”وتظل أحداث الطنطان سنة 1972(حضرتهاشخصيا)وهي “ثورة”شباب الطنطان والشعار كان “بالكفاح والسلاح نفدي الصحراء بالأرواح”وجزء من المسيرة ربما سجله المخرج ،سهيل بن بركة ،والذي صدفة كان بالمنطقة يصور فيلم ceux du mossem ,ربما بتر ذلك فيما بعد ،المسيرة الصحراوية كانت من أجل المطالبة بتحرير الصحراء المغربية ،لمكر التاريخ ،ولأخطاء جزء كبير من مسؤولي الدولة الذين كانوا أنئذ بالطنطان ،تحول هؤلاء الشباب إلى”انفصاليين’مكرهون بحكم “تهمة خطيرة”فجرت الوضع الذي تطايرت شظاياه لمختلف مناطق المغرب وخلقت الأزمة المسماة الآن “الصحراء الغربية”…
هذه المنطقة التي أصبحت بفعل ذلك في وثائق الأمم المتحدة ،بعد ديبلوماسية “مجتهدة”للجزائر ،مقابل تواجد عسكري وحروب بالمنطقة يخوضها المغرب في بداية سنة1975 بعد خروجه من انقلابين فاشلين (71/72) استغلته الجارة الشرقية/الوضع المغربي/لتلعب لعبة الدبلوماسية المدفوعة الأجر لدول تعيش أزمات لافريقيا وبدعم من ليبيا القذافي وتأطير عسكري للمقاتلين من جنسيات مختلفة ،من كوبا وروسيا في ظل “الحرب الباردة”ومد “حركات التحرر”
“والصحراء الغربية مستعمرة إسبانية سابقة تبلغ مساحتها 266 ألف كلم مربع تحتوي على ثروات سمكية واحتياطات كبيرة من الفوسفات، تعتبرها الأمم المتحدة “منطقة غير متمتعة بالحكم الذاتي”. وهي موضع خلاف منذ عقود بين المغرب وجبهة بوليساريو المدعومة من الجزائر”..
هنا والآن ،بعد 2006 ،سال مداد وحبر لقرارات أممية نبرز بعضا منها فقط ،دون نسيان فرنسا التي تحدث رئيسها خلال زيارته للمغرب ،عن أنه لاحل لقضية الصحراء إلا في إطار السيادة المغربية ،وهو تعبير صريح عن قبول مقترح الحكم الذاتي الذي طرحه المغرب كبديل واقعي…بل “وعد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في الرباط بأن بلاده ستنشط “دبلوماسيا” في الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي لدعم مقترح الحكم الذاتي الذي يطرحه المغرب حلا وحيدا للنزاع حول الصحراء الغربية.”
الأمم المتحدة من جهتها ذكرت بمجموعة قرارات ،خاصة خلال ابريل من السنة الماضية كما ذكرت الجمعية العامة للأمم المتحدة بكل قراراتها وقرارات مجلس الأمن الدولي بشأن الصحراء الغربية بما فيها قرار مجلس الأمن رقم 690 (1991) المؤرخ 29 أبريل 1991 الذي أنشأ بموجبه مجلس الأمن وتحت سلطته بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو)،يمدّد النص الذي اقترحته الولايات المتحدة، تفويض بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية حتى 31 مارس 2025.

ويشدّد النص على وجوب التوصّل إلى “حل سياسي واقعي وقابل للتحقيق ومستدام ومقبول من الطرفين” لوضع المستعمرة الإسبانية السابقة.

وأيد القرار 12 من الأعضاء الـ15 في المجلس. ولم تصوت الجزائر التي رُفض تعديلاها المقترحان على النص، احتجاجا على ذلك. كما امتنعت روسيا وموزمبيق عن التصويت.

يدعو النص إلى “تجديد التزام الأطراف بدفع العملية السياسية قدما” ويعتبر أن “الوضع الراهن غير مقبول”.
في منتصف تشرين الأول/أكتوبر عرض مبعوث الأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية ستافان دي ميستورا على مجلس الأمن الدولي مشروعا “لتقسيم” هذه المنطقة.

في ردها، اعتبرت جبهة بوليساريو أنّ الخطة تفشل في “ترسيخ” حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير.

وقال ممثل جبهة بوليساريو لدى الأمم المتحدة سيدي عمر على موقع إكس، إن الحركة “تؤكد بقوة رفضها التام والقاطع لأي مقترحات أو مبادرات لا تكرس وتضمن بالكامل حق الشعب الصحراوي غير القابل للتصرف ولا للمساومة ولا للتقادم في تقرير المصير والاستقلال”
الآن ،مع خرجات حاكم الولايات المتحدة الأمريكية ،دونالد ترامب ،الذي اعترف بمغربية الصحراء خلال ولايته الأولى ،ماقبل جو بايدن ،يتوجس الجميع خيفة من “تقلباته”المثيرة للجدل ،فيما يتعلق بالمنظمات الدولية التي تمولها واشنطن ،من أن يدفع نحو “سحب تمويل”المينورسو التي تعتبر الولايات المتحدة الأمريكية الدولة الأكثر مساهمة مالية لهذه المنظمة المالية ،وبالتالي هل نصبح في وضع جديد،بعدما كانت ‘جبهة البوليساريو “تنادي بإسناد مهمة مراقبة “حقوق الإنسان “بالمنطقة ،كسرته هجومات الجبهة على منطقة السمارة وتعرض قوات حفظ السلام المينورسو لاشكالات قد تؤثر في القرار المرتقب صدوره أبريل القادم…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى