وجهة نظر

22-أفكار ضد تصحر الثقافة السياسية.. محمد صلحيوي

من سؤال ما العمل؟ إلى سؤال :كيف العمل.

ينظم الحزب الاشتراكي الموحد ،يوماَ وطنياَ حزبياَ على مستوى كل فروعه المحلية، يوم الاحد 23 مارس،إحياء
لإنتفاضة 23 مارس1965.
أفترض،والإفتراض هنا، تقديري، أن الخطوة موجهة للنخب المحلية والوطنية وهي المرتبطة بالاوساط الشعبية. وأفترض أن هذه النخب المحلية ،مدركة، تمام الإدراك، تلازم ذكرى 23 مارس ،الإنتفاضة وسؤال ما العمل؟وكان الجواب إيديولوجي:(الماركسية الليمينية).
أفترض ثالثة،أن مسؤولي الحزب، سيتذكرون ويذكرون، أن اليسار الجديد ،ومنه، منظمة 23 مارس،التي جائت بعد انتفاضة 23 مارس، بعد طرح مجموعة من المناضلات والمناضلين سؤال :ما العمل؟ خصوصاً وأن الطبقة السائدة قد حسمت السلطة لصالحها.
كان جوابهم إيديولوجي ،”الجواب الماركسي اللينيني ،وقد واكب الجواب حركة ماي في ماي1968بفرنسا والثورة الثقافية الصينية، والثورة الفيتنامي.
بذكر ما سبق ، نتذكر  ونستحضر قضايا، شكلت ممهدات الإجتهاد الفكري الحالي المستوعب لدروس ظرفية 2011-2021 :
1-إقتراحة”أنوال”إسماَ لجريدة المنظمة،والتي صدر عددها الأول في18-11-1979، كموقف فكري من كل مايحيل عليه إسم أنوال.  وكان ذلك في سياق تبني الخط الوطني الديموقراطي الراديكالي
2-التشب والدعوة لإعادة كتابة التاريخ الوطني،وبشمولية كل سردياته .
3التشبث بحتمية الخروج من دائرة تضييع الفرص،وأساسا من طرف القوى المناضلة.
وعندما أسمى بنسعيد أيت إيدر بالقائد العابر للأجيال،فإن رسالته إلى شباب حركة 20فبراير دالة وبحمولة قوية،فكرية أساساَ.

4- إن التطور من رؤيةخط النضال الوطني الديموقراطي الراديكالي وهو مااعتبرناه طريقنا لانجاز الثورة الوطنية الديمقراطية”،إلى،رؤية
النضال الشعبي والدفاع عن  معتقلي الحراك الشعبي بالريف وكل المعتقلين السياسيين والصحافيين والمدونين وطي صفحة الإنتهاكات لحقوق الإنسان ومباشرة المصالحة التاريخية مع كل الجهات والمناطق المهمشة بأفق عدالة اجتماعية وجهوية ومناطقية وتجديد مقولة الوطنية المغربية لتصبح حاضنة وجامعة لكل بنات وأبناءالوطن بتنوعه الثقافي وبكل أرصدته التاريخية وبكل
وافترض أخيراَ،أن النخب(الإنتلجنسيات بالمفهوم الشرقي)   ستستحضر وتنتبه إلى هذا التطور المتمثل في الإنتقال إلى سؤال كيف العمل؛ “والكيف” هنا تعبروتحيل على منطق الفعل وليس القعل كصياغة برنامجية
إن الفقيد عبد السلام المودن قد وجه نقداَ جذرياَ للمتن والمضمون الإيديولوجي لذلك التاسيس،لكونه لم ينتج القطيعة السياسية مع القوى التي جاء ليتجاوزها ،مع التذكير أن المودن من الذين ارتبطوا بمنظمة 23 مارس من خارج تجربة الحركة الإتحادية.
بالإضافة لما قيل  أعلاه، ،فإن الكثير من الاطر كانوا من قادة الإنتفاضة،الشرعية الميدانية دفعتهم لتسمية الحركة باسم الإنتفاضة.
من هنا خلاصة، أن اليسار الجذيد لم يقدم يقدم  جواباَ فكرياَوثقافياَ عاماَ،بل،”كان جوابه إيديولوجي، الثقافة الماركسية، مرتبطة بثقافة القومية العربية،ومن المنابر و  الأمثلة، مجلة” أنفاس”التي إنطلقت أدبية، لتتحول إلى منبر إيديولوجي، وتلتها منابر سارت على نفس المنوال  كمجلة” الثقافة الجديدة “والجسور.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى