مجتمع

النقابة الوطنية لأعوان الحراسة الخاصة والنظافة والطبخ/كدش تستنكر اعتداء أستاذ على حارس أمن

تنوير: متابعة

في بيان استنكاري صدر يوم الجمعة رابع أبريل الجاري عن للنقابة الوطنية لأعوان الحراسة الخاصة والنظافة والطبخ المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، تم التنبيه إلى “سابقة خطيرة ومشينة”، شهدتها المؤسسة التعليمية الإبتدائية 20 غشت بإقليم سيدي بنور، في نفس اليوم، متمثلة في “اعتداء وحشي وهمجي لا يمت بصلة لا للتربية ولا للأخلاق ولا حتى للإنسانية”.
حدد البيان الذي توصلت “تنوير” بنسخة منه هذا الاعتداء في إقدام أستاذ، “في لحظة تجرد تام من المسؤولية والقيم، على تعنيف حارس أمن خاص أمام مرأى ومسمع زوجته، التي تشتغل كعاملة نظافة بنفس المؤسسة، وأبنائه الذين يتابعون دراستهم بها، دون أن يرف له جفن، غير مكترث بحرمة المؤسسة أو حرمة الإنسان”.
ويوضح البيان أنه “بعد أن قامت أم إحدى التلميذات بدخول المؤسسة في الأوقات القانونية للحديث مع الأستاذ المذكور بخصوص إبنتها، ودخلت معه في مشادات كلامية، تدخل حارس الأمن الخاص بكل مسؤولية وفق مهامه بحس مهني وإحترام لضوابط المؤسسة، إلا أن الأستاذ واجهه بسيل من السب والشتم، قبل أن يعمد إلى توجيه لكمة غادرة إلى وجهه، ثم انهال عليه بالضرب المبرح مستعملاً ‘كراطة’ على مستوى الرأس، في إعتداء موثق بالصوت والصورة من كاميرات المراقبة، وشاهد عليه عدد من الأطر التربوية بالمؤسسة”.
ويتابع البيان: “أمام هذا السلوك الإجرامي المنحط والجبان، الذي لا يمت بأي صلة للقيم التربوية أو المهنية” يعلن المكتب الوطني للنقابة الوطنية لأعوان الحراسة الخاصة والنظافة والطبخ للرأي العام “إدانته الشديدة والمطلقة لهذا الفعل الإجرامي، الذي يشكل جريمة مكتملة الأركان تستوجب المتابعة القضائية الصارمة”، محذرا من “التمادي في استهداف أعوان الحراسة والنظافة والطبخ، الذين يعملون في ظروف صعبة، ويُعاملون أحيانا ككائنات غير مرئية داخل المؤسسات التعليمية، رغم دورهم الأساسي في تأمين السير العادي لها”.
كما يحمل المسؤولية الكاملة للمديرية الإقليمية ووزارة التربية الوطنية “عن توفير الحماية الجسدية والمعنوية لهؤلاء الفئة المستضعفة، التي أصبحت تُعامل بإحتقار وسوء معاملة داخل بيئة يفترض أن تكون تربوية وآمنة”.
ويدعم على نحو لامشروط المعتدى عليه، الذي تقدم بشكاية لدى الشرطة القضائية، حريصا على متابعة القضية قانونيا حتى ينال المعتدي جزاءه العادل. كما يطالب الجهات الوصية بالتدخل الفوري لفتح تحقيق نزيه وترتيب الجزاءات القانونية اللازمة ضد المعتدي.
ويعلن عن “تنظيم وقفة احتجاجية إنذارية قوية أمام المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بإقليم سيدي بنور، تضامنا مع الضحية، وتعبيرا عن الغضب الجماعي لكل العاملين والعاملات بالقطاع”.
وفي الأخير، تؤكد النقابة الوطنية لأعوان الحراسة الخاصة والنظافة والطبخ أن “كرامة مناضليها فوق كل اعتبار”، ولن تقبل بعد اليوم أن يكون الأعوان الحلقة الأضعف في مؤسسات لا تحترم العامل البسيط. وتحمل الدولة كامل المسؤولية في توفير الحماية القانونية والمهنية لمهنيي هذا القطاع، وإلا فليتحمل الجميع تبعات التصعيد، تأسيسا على أن كرامة الأعوان العاملين في المؤسسات التعليمية وغيرها خط أحمر، وأي مساس بها هو مساس بكرامة كل العاملين والعاملات بالقطاع، ولن تقف النقابة مكتوفة الأيدي أمام هذه السلوكات المنحرفة التي تهدد أمن وسلامة منخرطيها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى