مجتمع

النقابة الوطنية للصحافة المغربية..إصلاح قطاع الإعلام المغربي ضرورة ملحة لضمان حقوق الصحافيين وتعزيز الممارسة المهنية

الحنبلي عزيز -متابعة

 نظمت النقابة الوطنية للصحافة المغربية من خلال فرعها الجهوي بالدار البيضاء،بمقر النقابة شارع رحال المسكيني . لقاءً مفتوحاً مهماً حول موضوع “الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للصحافيين اساس  المهنية الحقة”، حيث تم تسليط الضوء على مجموعة من الإشكالات التي يعاني منها قطاع الإعلام الوطني، وتأثير هذه التحديات على جودة العمل الصحفي واستقلاليته. كما سعى اللقاء إلى طرح مقترحات عملية لتحسين الأوضاع المهنية للصحافيين وضمان حقوقهم كركيزة أساسية لممارسة مهنية أخلاقية ومستقلة. مع طرح مداخل واقعية للإصلاح تهدف إلى تطوير هذا القطاع الحيوي وضمان كرامة ومكانة الصحافيين والعاملين في مجال الإعلام والاتصال.

اطر اللقاء رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية عبد الكبير خشيشن و محمد الطالبي نائب رئيس النقابة المكلف بالقطاعات ونائبة الرئيس حنان رحاب المكلفة بالحريات ، خلال اللقاء أكد المتدخلون  على ضرورة احترام الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للصحافيين والصحافيات، وضمان حمايتهم أثناء أداء مهامهم الصحفية أو بسببها، معتبرين أن توفير بيئة مهنية ملائمة هو المدخل الأساسي لإعلام وطني قوي وفاعل.

كما شدد المشاركون على أهمية تأهيل قطاع الإعلام المغربي، سواء العمومي أو الخاص، بهدف تعزيز تنافسيته أمام وسائل الإعلام الأجنبية التي تستقطب نسب مشاهدة مرتفعة، وهو ما يطرح تحديات كبيرة أمام الإعلام الوطني لفرض ذاته في المشهد الإعلامي.

ومن بين التوصيات التي طرحت خلال اللقاء، ضرورة ربط الدعم العمومي الموجه للمقاولات الإعلامية بدفتر تحملات يضمن احترام حقوق العاملين، مع إلزام هذه المقاولات بإعادة استثمار أرباحها في تطوير المجال الصحفي وخلق فرص شغل جديدة لامتصاص بطالة خريجي معاهد الإعلام والاتصال.

ولم يغفل اللقاء التأكيد على أهمية تحيين الإطار القانوني المنظم للمهنة، خاصة القانون المتعلق بالمجلس الوطني للصحافة، وقانون الصحافي المهني، ومدونة الصحافة والنشر، بما يواكب التطورات التي يعرفها المجال الإعلامي وطنياً ودولياً.

وأخيراً، دعا المشاركون إلى التعامل بصرامة مع كل خرق لميثاق أخلاقيات المهنة وأبجديات العمل الصحفي، مع التأكيد على أهمية التكوين المستمر للصحافيين قصد تطوير مهاراتهم وضمان ممارسة مهنية ترتقي إلى تطلعات المجتمع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى