التهميش الثقافي..رسالة مفتوحة إلى المهدي بنسعيد وزير الثقافة والاتصال المغربي

الحنبلي عزيز -متابعة
في ظل التحولات الثقافية التي يعرفها المغرب، عاد من جديد الجدل حول إقصاء عدد من الكتاب والمبدعين المغاربة من الفعاليات الرسمية التي تنظمها وزارة الثقافة والاتصال، وعلى رأسها المعرض الدولي للنشر والكتاب المنظم سنويًا بمدينة الرباط.
ففي رسالة مفتوحة موجهة إلى السيد وزير الثقافة والاتصال، عبّرت مجموعة من الكتاب المغاربة عن استيائهم الشديد من ما وصفوه بـ”التهميش الممنهج” لعدد من الأقلام النشطة في الساحة الثقافية، مقابل الحضور المتكرر لنفس الأسماء من سنة لأخرى، مع تغييرات طفيفة لا تتجاوز الشكليات، بحسب تعبيرهم.
الكتاب الموقعون على الرسالة أشاروا إلى وجود مفارقات صارخة، منها مشاركة بعض الأسماء التي لم يعد لها حضور فعلي أو إنتاج فكري خلال السنوات الأخيرة، بينما يتم تجاهل أسماء أخرى تُواصل العطاء والإبداع بصمت. بل الأكثر من ذلك – كما ورد في الرسالة – هناك من يحضرون لأكثر من نشاط خلال نفس الدورة، سواء كضيوف أو مشرفين على فعاليات مختلفة.
هذا الوضع – حسب أصحاب الرسالة – يضرب عرض الحائط بمبدأ تكافؤ الفرص، ويؤثر سلبًا على صورة المشهد الثقافي المغربي، الذي من المفترض أن يكون عنوانًا للتعدد والانفتاح وتقدير الكفاءات على اختلاف توجهاتها.
وفي ختام الرسالة، دعت المجموعة السيد الوزير إلى اتخاذ إجراءات إصلاحية عاجلة، تضمن الانصاف والعدالة الثقافية، وتُفسح المجال أمام مختلف الطاقات الأدبية والمعرفية في البلاد، بعيدًا عن منطق المحاباة أو التكرار.
فهل ستتجاوب الوزارة مع هذا النداء، وتُعيد النظر في آليات اختيار المشاركين في الفعاليات الثقافية؟ أم أن الأصوات المطالبة بالإصلاح ستظل تصطدم بجدار الصمت والتجاهل؟