المرأة

اختتام مشروع “حكايتنا” صوت النساء يصل من خلف الأسوار إلى فضاءات المدارس.

نعيمة ايت إبراهيم-تطوان

بروح من التأثر والاعتزاز، أُسدل الستار على مشروع “حكايتنا”، المبادرة التي امتدت من المؤسسات السجنية إلى المؤسسات التعليمية، بهدف خلق فضاءات آمنة للحكي والتعبير، ومواجهة العنف المبني على النوع الاجتماعي.
في المؤسسات السجنية، كان اللقاء مع النساء تجربة مؤثرة، حيث أظهرت ورشات الحكي حجم المعاناة المستمرة التي يعشنها، ليس فقط كذكريات مؤلمة، بل كواقع يومي مليء بالتحديات. هذه الورشات شكلت مساحة للتنفيس وبناء الثقة، حيث تحولت الكلمات إلى أدوات للتعافي، والاستماع إلى فعل داعم يعيد الأمل ويؤكد أن لكل قصة قيمة ولكل صوت مكانة.
وفي المؤسسات التعليمية، شكّل العمل مع الفتيات والفتيان خطوة استراتيجية نحو التغيير الجذري. من خلال النقاشات والأنشطة التربوية، سعى المشروع إلى تفكيك الصور النمطية، وترسيخ ثقافة المساواة والاحترام، إيمانًا بأن التغيير يبدأ من المدرسة ومن جيل واعٍ بحقوقه ورافض لكل أشكال العنف.
وقد جاء هذا المشروع ثمرة تعاون مثمر بين مختلف الفاعلين، وعلى رأسهم جمعية ملتقى المرأة بالريف، التي لعبت دورًا محوريًا في إنجاح مختلف مراحل “حكايتنا”. كما ساهم التزام الفريق وتفاعل المشاركات والمشاركين في جعل التجربة إنسانية عميقة، ودفعة نحو مواصلة النضال من أجل مجتمع يسمع كل الأصوات، ويؤمن بعدالة الفرص.
ومع اختتام هذه المرحلة، يؤكد القائمون على المشروع أن “حكايتنا” ليست نهاية، بل بداية لحكايات جديدة ومساحات أوسع من العمل والتغيير.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى