أخبار وطنية

إحاطة دي ميستورا أمام مجلس الأمن: فرصة جديدة لحل قضية الصحراء المغربية في ظل تطورات دبلوماسية متسارعة

الحنبلي عزيز -متابعة
قدّم السيد ستافان دي ميستورا، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية، إحاطة أمام مجلس الأمن الدولي، استعرض فيها آخر المستجدات المرتبطة بالنزاع، مؤكداً وجود تطورات دبلوماسية قد تفتح المجال أمام تقدم ملموس نحو حل سياسي متوافق عليه.

وفي مستهل حديثه، أشار دي ميستورا إلى زيارته الأخيرة لكل من الرباط، الجزائر، نواكشوط وتندوف، مؤكداً استماعه لمواقف الأطراف المختلفة ومخاوفها المتكررة، مع تسجيله لإشارات إيجابية بشأن استعداد بعض الدول لدعم الجهود الأممية، خاصة من طرف موريتانيا التي عبرت عن حيادها الإيجابي واستعدادها للمساعدة.

وسلّط المبعوث الأممي الضوء على تطورين دبلوماسيين بارزين خلال الأسبوع الماضي: زيارة وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة إلى واشنطن، حيث جددت الإدارة الأمريكية دعمها لمبادرة الحكم الذاتي المغربية، معتبرة إياها “جادة”، ولقاء وزير الخارجية الفرنسي مع نظيره الجزائري في الجزائر العاصمة، في إطار تعزيز العلاقات الثنائية.

واعتبر دي ميستورا أن هذه التطورات تعكس اهتماماً متزايداً من القوى الكبرى، مثل الولايات المتحدة وفرنسا، بضرورة تهدئة الأوضاع في المنطقة، لكنّه نبه في الوقت ذاته إلى أن العلاقات الجزائرية-المغربية ما تزال متوترة، في ظل غياب التواصل الدبلوماسي واستمرار إغلاق الحدود وارتفاع التسلح.

وأشار المسؤول الأممي إلى ثلاث رسائل رئيسية تلقاها من الجانب الأمريكي خلال زيارة بوريطة، أبرزها دعم واشنطن لمبادرة الحكم الذاتي بصيغة مفصلة، وضرورة أن يكون الحل “مقبولاً من الطرفين”، وأخيراً التزام الإدارة الأمريكية الجديدة بالمشاركة النشطة في تسهيل التوصل إلى حل سياسي.

أما على المستوى الميداني، فقد أكد دي ميستورا أن بعثة المينورسو ما تزال تواجه تحديات كبيرة، مشدداً على ضرورة استمرار دعمها باعتبارها ركيزة لأي عملية سلام قادمة. كما حذر من تفاقم الأوضاع الإنسانية في مخيمات تندوف، لافتاً إلى تقليص الحصص الغذائية وتهديد بوقفها الكامل خلال الصيف ما لم يُؤمّن التمويل المطلوب.

وفي هذا السياق، نقل دي ميستورا معاناة اللاجئين الصحراويين، خاصة الشباب، مستشهداً  بشهادة شابة .

وفي ختام كلمته، شدد دي ميستورا على أهمية المشاركة الفعلية للنساء الصحراويات في العملية السياسية، واعتبر أن الأشهر الثلاثة المقبلة تمثل فرصة حاسمة لإطلاق دينامية جديدة نحو تسوية النزاع، مشيراً إلى أن جلسة أكتوبر المقبل قد تكون مفصلية في هذا المسار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى