اخبار جهوية

تسمم جماعي لتلاميذ “مدرسة النخلة” بدوار العربة يُثير موجة استياء واستنفار بآيت عميرة

رشيد ايت الساغ: جريدة تنوير

في واقعة مقلقة هزّت دوار العربة بجماعة آيت عميرة، شهدت “مدرسة النخلة” حادثة تسمم جماعي أصابت عدداً من التلاميذ، في ظروف ما تزال غامضة، مما أثار حالة من الهلع والاستياء وسط الأسر والسكان المحليين.

وحسب ما أفادت به مصادر محلية وشهادات بعض أولياء الأمور، فإن السبب المرجّح لهذا التسمم يعود إلى استهلاك منتوج غذائي مشبوه يُباع بأحد الدكاكين المجاورة للمؤسسة التعليمية. هذا المنتوج، الذي وصفه السكان بكونه “غير مرخص” و”مشكوك في مصدره”، تسبّب في إصابة حوالي 8 تلاميذ بأعراض حادة استدعت تدخلاً عاجلاً من السلطات المحلية، بما فيها رجال الدرك الملكي وسيارة الإسعاف، التي سارعت إلى نقل الضحايا إلى المستشفى الإقليمي لتلقي الإسعافات والعلاجات الضرورية.

الحادثة أثارت موجة من الذعر في صفوف التلاميذ وأسرهم، وأعادت إلى الواجهة إشكالية غياب الرقابة على المواد الغذائية المعروضة للبيع بالقرب من المؤسسات التعليمية، خصوصاً في المناطق القروية والهامشية التي تشكو من ضعف المراقبة الصحية والتجارية، الأمر الذي يُشكل تهديداً مباشراً لصحة وسلامة الأطفال.

في هذا السياق، عبّر عدد من الفاعلين في المجتمع المدني عن استيائهم العميق، مطالبين بضرورة فتح تحقيق عاجل ومعمّق لتحديد المسؤوليات، وكشف ملابسات الحادث، واتخاذ ما يلزم من إجراءات قانونية في حق كل من ثبت تورطه في تعريض حياة التلاميذ للخطر.

كما شدد المتحدثون على ضرورة فرض رقابة صارمة ودائمة على ما يُعرض من مواد غذائية قرب المؤسسات التعليمية، وتكثيف الحملات التحسيسية في صفوف التجار والساكنة من أجل حماية فلذات الأكباد من مثل هذه الكوارث.

وفي انتظار ما ستكشف عنه التحقيقات الطبية والإدارية بخصوص مصدر المنتوج ومكوناته، تبقى أعين الآباء معلّقة على نتائج التحريات، في أمل ألا يتكرر هذا السيناريو الخطير الذي كشف هشاشة محيط المؤسسات التعليمية في بعض المناطق النائية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى