نقابة تتهم أكاديمية جهة الدار البيضاء سطات بالالتفاف على مستحقات المفتشين

على إثر اجتماعه يوم 24 أبريل 2025 الذي تدارس خلاله ظروف وشروط عمل هيئة التفتيش والتأطير والمراقبة والتقييم بالجهة، ومختلف التقارير الواردة عليه من المكاتب الإقليمية التي أشارت إلى تنامي سياسة التسويف والمماطلة في معالجة ملفاتها المطلبية، وما رصده من اختلالات في تدبير الملفات الإدارية والتربوية والنقابية، أصدر المكتب الجهوي لنقابة مفتشي التعليم بجهة الدار البيضاء سطات بيانا حمل فيه مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين مسؤولية المماطلة والتجاهل التي انتهجتها والتسويف الممنهج والمبررات الواهيــة تجــاه الدعوات المتكررة للمكتب الجهــوي، واتهمها بعدم احترام التمثيلية النقابية المشار إليها في النصوص التشريعية، وحدرها من التمادي فــي تجاهل المكتب الجهوي كشريك أساســي فــي تدبير قضايا الهيئة، ورفضها لفتح حوار جاد ومسؤول من أجل معالجة ملفات القطاع، وهو ما مــن شأنــه أن يؤدي إلــى تداعيات وخيــارات نضاليــة لا تخدم استقرار السيــر العــادي للمرفق التربوي بالجهة، واستنكر مناورات الإدارة الجهوية وبعض المديريات الإقليمية الرامية إلى الالتفاف على صرف مستحقات المفتشات والمفتشين المتعلقة بمهام الامتحانات الإشهادية للموسم الفارط، ضداً على القوانين والمساطر المؤطرة للعملية واعتبر ذلك استخفاف صارخ بحقوق هيئة التفتيش، وطالبها بالكف عن مناوراتها غير المحسوبة العواقب، لاستغلال خلافات نقابية مرحلية، ومحاولتها إسقاط ذلك على مستوى التدبير الإداري والتربوي، في خلط خطير بين ما هو نقابي تنظيمي وما هو مهني مؤسساتي، بشكل يتنافى مع مبادئ الحياد الإداري وواجب احترام الشرعية، منبها اياها إلى ضرورة الحفاظ على قناة التواصل القائمة منذ أكثر من عقد من الزمن وذلك عبر التعجيل بعقد لقاء مع المكتب الجهوي الشرعي من أجل تدارس الملفات التربوية، خاصة في هذه الظرفية من الموسم الدراسي، وحملها كافة تبعات وتداعيات كل تأخير للتداول في الشأن التربوي الجهوي وما سيترتب عن ذلك من احتقان في صفوف المفتشات والمفتشين، وطالب نفس البيان الذي تتوفر جريدة تنوير على نسخة منه بتمكين المفتشات والمفتشين الجدد والقدامى من وسائل العمل الأساسية من حواسيب وطابعات وأدوات العمل الضرورية لأداء واجبهم على الوجه المطلوب، كما حمل البيان “المكتب الوطني” للنقابة كامل المسؤولية فيما آلت إليه أوضاع الهياكل الجهوية والإقليمية، نتيجة انشغاله بضرب المكتب الجهوي والمكاتب الإقليمية بجهة الدار البيضاء سطات من خلال قرارات مخالفة للقانون الأساسي والنظام الداخلي، وتغذية صراعات داخلية غير مسبوقة بنقابة مفتشي التعليم وما سيترتب عن ذلك من تداعيات ستضر بالمصالح المشتركة لهيئة التفتيش، بدل لعب دوره الطبيعي في الدعم والتأطير والذود عن حقوق هيئة التفتيش،
وختم بيانه بالتأكيد على سعي المكتب الجهوي الدائم إلى بناء علاقات مبنية على الثقة المتبادلة والتعاون المثمر مع الإدارة الجهوية كما كان عليــه الأمر سابقا، خدمة لمنظومة التربية والتكوين بالجهة، ودعوة جميع مكونات الهيئة بالجهة إلى الاستعداد التام لكل الأشكال النضالية دفاعا عن ملفهم المطلبي، وللتصدي لأي محاولة ترمي إلى تهميش العمل النقابي على المستويين الإقليمي والجهوي.