كارثة في فاس: انهيار عمارة يسفر عن 10 قتلى ويكشف عن فشل خطير في تنفيذ أوامر الإخلاء

الحنبلي عزيز
في حادث مأساوي هزّ مدينة فاس، لقي تسعة أشخاص مصرعهم وأصيب سبعة آخرون بجروح متفاوتة الخطورة، إثر انهيار بناية سكنية متعددة الطوابق في حي الحسني بمنطقة المرينيين، وذلك في الساعات الأولى من صباح يوم الجمعة.
تفاصيل الحادث واستجابة السلطات
وفقًا للسلطات المحلية بعمالة فاس، فقد انهارت البناية فجأة، مما أدى إلى محاصرة عدد من السكان تحت الأنقاض. على الفور، هرعت فرق الوقاية المدنية والسلطات الأمنية والمحلية إلى موقع الحادث، حيث باشرت عمليات البحث والإنقاذ، وتم اتخاذ إجراءات احترازية شملت تأمين محيط البناية المنهارة وإجلاء قاطني المنازل المجاورة، تحسبًا لأي انهيارات إضافية قد تهدد سلامة السكان.
تواصلت عمليات البحث والتمشيط تحت الأنقاض باستخدام معدات متخصصة وكلاب مدربة، بهدف التأكد من عدم وجود ضحايا أو مصابين آخرين. تم نقل المصابين إلى مستشفى الغساني بفاس لتلقي العلاج اللازم، فيما تم فتح تحقيق من قبل السلطات المختصة لتحديد أسباب الانهيار.
البناية ضمن المباني الآيلة للسقوط
أفادت المصادر أن البناية المنهارة كانت مدرجة ضمن قائمة المباني الآيلة للسقوط، وقد صدرت أوامر سابقة بإخلائها، إلا أن بعض السكان ظلوا يقيمون فيها. هذا الحادث يسلط الضوء على التحديات التي تواجهها المدن المغربية في التعامل مع المباني القديمة والمتداعية، والحاجة الملحة لتنفيذ برامج صيانة وإعادة تأهيل فعّالة.
دعوات لتعزيز السلامة السكنية
أثار الحادث موجة من الحزن والغضب بين سكان فاس، مع دعوات متزايدة لتعزيز إجراءات السلامة في المباني السكنية، وتفعيل برامج مراقبة وصيانة المباني القديمة، لضمان سلامة المواطنين ومنع تكرار مثل هذه المآسي.
يُذكر أن هذا الحادث ليس الأول من نوعه في المغرب، حيث شهدت عدة مدن في السنوات الأخيرة حوادث مماثلة، مما يستدعي تحركًا عاجلًا من الجهات المعنية لمعالجة هذه الظاهرة والحد من مخاطرها.
مع استمرار عمليات البحث والإنقاذ، تبقى الأنظار متجهة نحو فاس، في انتظار نتائج التحقيقات والإجراءات التي ستتخذها السلطات لمنع تكرار مثل هذه الكوارث في المستقبل.