اخبار دولية

لولا دا سيلفا في زيارة رسمية إلى فرنسا: الضحايا الرئيسيون في غزة ليسوا الجنود الذين يقاتلون، بل النساء والأطفال

أحمد رباص
رأى الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا الذي قام يوم الخميس الأخير بزيارة رسمية إلى باريس أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية “واجب أخلاقي وإنساني ومطلب سياسي من كل زعماء العالم”، معربا عن أسفه لصمت العالم تجاه “الإبادة الجماعية” في غزة.
وأضاف بنبرة تشي بالغضب أن “الضحايا الرئيسيين ليسوا الجنود الذين يقاتلون، بل النساء والأطفال”.
وأكد الرئيس البرازيلي أن “ما يحدث في غزة ليس حربا، بل إبادة جماعية ضد النساء والأطفال ينفذها جيش مدجج جيدا” بالأسلحة الفتاكة.
وفي ما يتعلق باتفاقية (ميركوسور)، قال الرئيس البرازيلي لولا إنه يرغب في التوصل إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي بشأن اتفاقية التجارة الحرة.
واستطرد بهذا الصدد قائلا: “إذا لزم الأمر، سآتي وأتحدث إلى المزارعين الفرنسيين بنفسي لأشرح لهم أنهم سيستفيدون من هذا الاتفاق”، قبل أن يؤكد أنه مقتنع بأنه سيتم التوصل إلى اتفاق بين الاتحاد الأوروبي والبرازيل.
في افتتاح المؤتمر الصحفي، رحب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالعلاقات بين البلدين، مشيرا إلى أن بلاده تتقاسم بالأساس “نفس النظرة إلى عالم الإنسانية في خدمة التقدم”، لذلك ناقش ماكرون وأعضاء من حكومته مع الرئيس والوفد المرافق له العديد من القضايا التي تهم فرنسا والشراكة التي تربط بين البلدين في مواجهة التحديات العالمية الكبرى.
بالفعل، اعتبر ماكرون أن أزمة المناخ ما زالت قائمة، واختفاء التنوع البيولوجي لا يقلّ عنها إثارةً للقلق، مع علمه أن “عددا متزايدا من الناس يقررون عدم الحديث عنها أو التوقف عن الحديث عنها”، في حين أن ماكرون وصحبه مقتنعون بضرورة مواصلة جهودهم، بل ومضاعفتها. هذا هو هدف الإعلان المشترك الذي جرى تبنيه للتو.
لذلك، سوف يلتزم الرئيس الفرنسي بالحضور إلى جانب نظيره البرازيلي في بيليم خلال مؤتمر الأطراف الثلاثين، معتبرا أنه “اجتماع مهم سيعيد تعبئة المجتمع الدولي حول أهدافه”.
وتعهد ماكرون بأنه سيكون إلى جانب البلد المنظم ليس فقط على مستوى الحضور، بل أيضا لغاية تعزيز العمل والالتزام بمكافحة الاحتباس الحراري وحماية التنوع البيولوجي.
وأشار ماكرون إلى أن البلدين سوف يلتقيان في نيس بعد أيام قليلة، شاكرا ضيفه على الجهود التي تبذلها بلاده في حماية المحيطات، معتبرا أن الأمر بتعلق بمعركة لا تنفصل عن تلك التي ذكرها قبل قليل، ومتعهدا بأن فرنسا تدعم، وستواصل دعمها لحماية 30% من الأراضي والمياه العذبة بحلول عام 2030، في إطار خطة عمل نيس للمحيطات.
للإشارة، تعد زيارة لولا دا سيلفا هي أول زيارة دولة يقوم بها رئيس برازيلي منذ عام 2012.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى