أحمد رباص
أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، يوم أ مس الأحد، أن إسرائيل أمرت جيشها بمنع وصول السفينة الإنسانية (مادلين) إلى قطاع غزة.
وقال كاتس في بيان صادر عن مكتبه، نقلته وسائل الإعلام: “أصدرتُ تعليماتٍ لجيش الدفاع الإسرائيلي بمنع سفينة (مادلين) من الوصول إلى غزة. إلى غريتا المعادية للسامية ورفاقها، أبواق دعاية حماس، أقول بوضوح: ارجعوا، لن تصلوا إلى غزة”.
وأضاف أن “دولة إسرائيل لن تسمح لأحد بكسر الحصار البحري على غزة”، مؤكدا أن بلاده “ستعمل ضد أي محاولة” لكسر هذا الحصار “بحرا أو جوا أو برا”.
للتذكير، أبحرت السفينة الشراعية (مادلين) التابعة لتحالف أسطول الحرية من صقلية في الأول من يونيو إلى غزة لتسليم مساعدات إنسانية وكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع الفلسطيني المهددون سكانه بالمجاعة .
وكان على متن السفينة اثنا عشر شخصا، من بينهم عضوة في البرلمان الأوروبي ريما حسن، والناشطة المناخية السويدية جريتا ثونبرج، والممثل الأيرلندي ليام كانينجهام.
كتبت ريما حسن على حسابها على إنستغرام: “بقي لدينا أقل من 24 ساعة قبل أن يتم اعتقالنا بشكل غير قانوني من قبل السلطات الإسرائيلية التي تريد منعنا من الوصول إلى قطاع غزة”.
وتابعت: “عندما تنتفي أي إمكانية للتواصل معكم، أعتمد عليكم لمواصلة نضالكم، الذي كان قيّما جدا لنا خلال هذه الرحلة. استمروا بمشاركة حملتنا الذاتية. استمروا في الحديث عنها في ما بينكم. استمروا في النضال من أجل تحرير فلسطين”.
ودعا الناشطون الفرنسيون الستة على متن سفينة (مادلين) الرئيس إيمانويل ماكرون إلى الضغط على إسرائيل للسماح لهم بالمرور الآمن إلى غزة.
وفي الثاني من ماي، استهدفت طائرات بدون طيار سفينة أخرى تابعة لتحالف أسطول الحرية، وهي سفينة (كونشايسينغ)، قبالة سواحل مالطا.
وفي آخر خبر ذي صلة، علم أن القوات الإسرائيلية صعدت على متن السفينة التي تحمل مساعدات بما في ذلك الغذاء وحليب الأطفال طوال الليل قبل أن تصل إلى ساحل غزة ثم تم سحبها إلى ميناء أشدود الإسرائيلي.
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إن النشطاء على متن السفينة سيتم ترحيلهم إلى بلدانهم الأصلية.
في أعقاب اعتراض السفينة، حثت المقررة الخاصة للأمم المتحدة، فرانشيسكا ألبانيزي، موانئ البحر الأبيض المتوسط على إرسال المزيد من السفن الإنسانية، ووصفت محاولات كسر الحصار الإسرائيلي بأنها “واجب قانوني على الدول وضرورة أخلاقية للجميع”.
وأضافت أنه “يتعين على الحكومة البريطانية الحصول على توضيح كامل على الفور وضمان إطلاق سراح السفينة وطاقمها”، مؤكدة أنه “يجب السماح للسفينة مادلين بمواصلة مهمتها الإنسانية المشروعة في غزة.”
من بين أفراد الطاقم الـ12 على متن سفينة مادلين الناشطة السويدية جريتا ثونبرج وريما حسن، وهي عضو فرنسية في البرلمان الأوروبي.
ومن بين الناشطين الآخرين على متن السفينة ياسمين أكار (ألمانيا)، وبابتيست أندريه، وباسكال موريراس، ويانيس محمدي، وريفا فيارد (فرنسا)، وتياغو أفيلا (البرازيل)، وسويب أوردو (تركيا)، وسيرجيو توريبيو (إسبانيا)، وماركو فان رين (هولندا)، بالإضافة إلى الصحفي في قناة الجزيرة مباشر عمر فياض، وهو أيضا من فرنسا.