اخبار دولية

إيران تدشن “بشائر الفتح” بتوجيه ضربة صاروخية إلى قاعدة العديد في قطر

أحمد رباص

أكدت وسائل إعلام إيرانية مساء الاثنين، أن إيران شنّت ضربات صاروخية على قاعدة “العديد” الأمريكية في قطر، وقواعد أمريكية أخرى في العراق، ردا على عدوان أمريكي استهدف أراضيها.
وحسب ما أفاد به التلفزيون الرسمي في إيران، فقد أطلق الجيش الإيراني بالتنسيق مع قوات الحرس الثوري عملية “بشائر الفتح” للردّ على الولايات المتحدة.
وقالت القوات المسلحة الإيرانية: ”قمنا بشنّ هجوم صاروخي مدمّر وقوي على قاعدة العديد في قطر ردّا على العدوان الأمريكي”.
تبعا لذلك، أعلنت وزارة الدفاع القطرية أن دفاعاتها الجوية “اعترضت هجمة صاروخية استهدفت قاعدة العديد”.
وأضافت وزارة الدفاع في بيان نقلته قناة فضائية عربية:”بفضل الله ويقظة القوات المسلحة والإجراءات الاحترازية، لم ينتج عن الحادث أي وفيات أو إصابات”.
كما أدانت وزارة الخارجية القطرية “الهجوم الذي استهدف قاعدة العديد الجوية، من قبل الحرس الثوري الإيراني”. وقالت إن “الهجوم انتهاك صارخ لسيادة قطر ومجالها الجوي وللقانون الدولي”.
من جهته، قال مجلس الأمن القومي الإيراني إن عملياته العسكرية “خالية من أي تهديد أو خطر على دولة قطر الصديقة والشقيقة وشعبها”.
تحسبا وتوقعات لشن طهران ضربات انتقامية على قاعدة العديد، إحدى أكبر القواعد الأمريكية في الشرق الأوسط، أُزيلت عشرات الطائرات العسكرية الأمريكية من مدرجها، وفقا لصور الأقمار الصناعية، في خطوة من شأنها حماية المعدات من ضربات محتملة من طهران، في الوقت الذي كانت فيه واشنطن تخطط للتدخل عسكريا في الحرب بين إسرائيل وإيران.
وهكذا وجدت القاعدة الأمريكية، بين 5 و19 يونيو 2025، نفسها خالية تقريبا من الطائرات المرئية، وفقا لصور أقمار صناعية منبلانيت لابس بي بي سي) حللتها وكالة فرانس برس.
تأتي هذه القرارات، من بين أخرى، في الوقت الذي صار فيه من المتوقع أن يتخذ الرئيس الأميركي دونالد ترامب قرارا خلال أسبوعين، بحسب البيت الأبيض، بشأن تدخل أميركي محتمل إلى جانب إسرائيل ضد إيران، التي قد ترد بضربات ضد القواعد الأميركية العديدة في المنطقة.
ونظراً لقربها من إيران – على بُعد أقل من 300 كيلومتر من الساحل – فإن قاعدة العديد وطائراتها وجنودها ومرافقها “ستكون في غاية الضعف”، كما أكد مارك شوارتز، الجنرال الأمريكي المتقاعد الذي خدم في الشرق الأوسط ويعمل الآن خبيراً في مؤسسة راند للأبحاث، لوكالة فرانس برس. وأضاف أنه حتى في غياب ضربة مباشرة على الطائرات، “فإن مجرد شظايا قد تمنعها من تنفيذ مهمة”. في مثل هذه الحالة، “يجب علينا تقليل المخاطر على القوات الأمريكية”.
من المحتمل أن تكون الطائرات التي غادرت منذ أوائل يونيو الجاري قد تم نقلها إلى حظائر في الموقع أو إلى قواعد أخرى في المنطقة.
لم يُجِب الجيش الأمريكي فورا على سؤال من وكالة فرانس برس بشأن هذه التحركات. ورفض مسؤول دفاعي أمريكي التعليق على موقع الطائرات، لكنه اكتفى بالقول: “نظل ملتزمين بالحفاظ على الأمن العملياتي أثناء تنفيذ مهمتنا بأعلى درجات الجاهزية (…) والاحترافية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى