مجتمع

قناة “أنفاس مغاربية” تنظم اللقاء التواصلي الأول تحت شعار: “إكراهات وتحديات بناء اتحاد المغرب الكبير”

أحــــمــــد ربـــاص
بمجهود جاء ثمرة تنسيق بين الأستاذ العلمي الحروني ومجموعة من رفاقه، ظهرت في عالم اليوتوب قناة اسمها “أنفاس مغاربية”، شعارها “بناء المغرب الكبير يمر عبر طريق دمقرطة البلدان والمجتمعات المغاربية”، ابتداء من سادس أبريل 2024.
وفاء لهذا الشعار وتطلعا إلى ما يفتحه من أفق انتظار ومشاريع فكرية وعملية، وبهدف المساهمة في لم الشمل المغاربي، ينظم طاقم تحرير قناة “أنفاس مغاربية”، بتعاون مع فعاليات جمعوية وثقافية مغاربية بأوربا، اللقاء التواصلي الأول للحوار مع الجاليات المغاربية المقيمة بالخارج؛ وذلك تحت شعار: “إكراهات وتحديات بناء اتحاد المغرب الكبير”، موجها بالأساس إلى الفعاليات الثقافية والطلبة والشباب المغاربي من المغرب وتونس والجزائر وليبيا وموريتانيا.
قبل تقديم التفاصيل المتعلقة باهداف هذا اللقاء، بمحاوره الأساسية، بتاريخه وبمكانه، دعوني أقدم لكم أهم ما جاء في الورقة الأساسية التي أعدتها هيئة تحرير القناة لهذه المناسبة.
في ظل اللحظة التاريخية التي تتشكل عالميا اليوم والتي لن يجد الضعيف فيها مكانا، فالبقاء للأقوى، تأتي التكتلات الإقليمية بأبعادها السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية كضرورة استراتيجية للأمم، في ظل هذا الوضع، يعيش اتحاد دول المغرب الكبير مزيدا من الضعف والتمزق ومرشح للمزيد من التيهان وتعميق الجراح والنعرات المفتعلة بسبب عوامل ذاتية وموضوعية، خاصة الاستعمار الفرنسي والإسباني والإيطالي الذي وضع حدودا وهمية وزرع ألغاما ساهمت في التقسيم والتفرقة وسط فضاء مغاربي تتوفر فيه كل العوامل الجغرافية والتاريخية والثقافية وكذا المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية، وهي كلها أمور إيجابية للتعاون والتكامل لمواجهة المصير الجماعي المشترك للدول والشعوب المغاربية.
ويبقى فضاء المغرب الكبير بمساحة تناهز6,041 مليون كلم مربع وبمؤهلات بشرية كبيرة يفوق تعدادها 110 مليون نسمة، وبمؤهلات باطنية وبحرية وطاقية وفلاحية كبيرة في حاجة إلى استلهام مدارس شخصياته الكبار النشامى في عالم السياسة ومقاومة المستعمر، القديم منه والجديد، وفي عالم العلم والمعرفة.
تسرد الورقة مكونات هذا الفضاء مستعملة أوصافا ذات دلالة، من قبيل: بلد مليون شهيد ونصف مليون شهيد، بلد مليون شاعر، بلد مليون طبيب، بلد ثورة الياسمين والعلمانية، بلد تعايش الثقافات، بلد المليون حافظ للكتاب المقدس، إلخ..
مرة أخرى، تشدد الورقة على أن مغارب الأحرار في حاجة ماسة لاستلهام تاريخه وبناء ذاته بالحوار الحضاري بين مثقفيه وفنييه وسياسييه أيضا، فكما قال القائد السياسي حنبعل: “سوف نجد حلا أو نصنع حلا” لبناء فضاء مغاربي حر مستقل.
من جهة أخرى، تشير الورقة إلى ما يمتاز به الفضاء المغاربي من جالية كثيرة العدد بالخارج وخاصة بأوروبا، معتبرة إياها كنزا استراتيجيا ضخما يمكنه أن يقوم بدور حاسم في لم الشمل وفي التقدم والنماء، شريطة رد الاعتبار والكرامة لمغاربيي العالم، والمصالحة العميقة معهم وبناء الثقة معهم والاعتراف بهم كإضافة نوعية لصالح بلدنا المغارب الكبير.
أما الأهداف التي أرادت هيئة تحرير قناة “أنفاس مغاربية” تحقيقها من خلال هذا اللقاء، فهي كما يلي:
– تحليل التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تواجه بناء اتحاد المغرب الكبير؛
– استكشاف الفرص المتاحة لتعزيز التعاون بين دول الاتحاد؛
– مناقشة دور الشباب والمثقفين في دفع عجلة التكامل المغاربي؛
اقتراح حلول عملية لتجاوز العقبات الحالية؛
هذا، وقد تمثلت المحاور الرئيسية للنقاش في النقطة التالية:
– نبذ العنف اللفظي والحروب الإعلامية والتصدي الشعبي لها كضرورة استراتيجية لبناء اتحاد المغرب الكبير؛
– مناقشة دور الشباب والمثقفين في دفع عجلة التكامل المغاربي؛
– تأثير النزاع حول الصحراء الغربية على العلاقات بين الدول الأعضاء؛
– دور التدخلات الإقليمية والدولية في تعميق الخلافات؛
تاريخ تنظيم اللقاء: يوم الأحد 29 يونيو 2025، ابتداء من الرابعة إلى غاية السادسة مساءً. مكانه: قاعة TRANSFORMA الكائنة بـ13، شارع جول بورديه، 1140 إيفير، بروكسيل – بلجيكا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى