متابعة: تنوير
أصدرت الجمعية المغربية لحقوق الانسان فرع العطاوية – تملالت بيانا للرأي العام بتاريخ 15 يوليوز الجاري توصلت “تنوير” بنسخة منه.
ويمكن تلخيص مجمل مضمون هذا البيان من خلال هذه العبارة التي أختارها أصحابه كعنوان: العطش يخرج ساكنة سيدي عيسى بن سليمان للاحتجاج تحت أشعة الشمس الحارقة
فعلا، يخبر البيان بأن ساكنة واوير جماعة سيدي عيسى بن سليمان خرجت، صباح يوم الثلاثاء 15 يوليوز ساكنة، في مسيرة احتجاجية مشيا على الأقدام في اتجاه عمالة إقليم قلعة السراغنة، للمطالبة بايجاد حل لأزمة الماء الشروب الخانقة.
ويضيف نفس المصدر أن سكان جماعة سيدي عيسى بن سليمان إلى جانب عدة جماعات بالمنطقة ، كالعطاوية ، تملالت، وارگي، الصهريج ، أولاد خلوف، إلخ..، يعيشون وضعا صعبا للغاية، نتيجة أزمة العطش، التي تزامنت مع فصل الصيف وما يعرفه من ارتفاع حاد في درجات الحرارة، ما يضاعف آلام الساكنة، ويزيد من معاناتها.
وبحسب البيان، فقد شهدت المنطقة غليانا شعبيا وأشكالا احتجاجية متنوعة ومتعددة من عرائض ووقفات ومسيرات على مدار السنوات الأخيرة، وتلقت على إثرها وعودا، سرعان ما تبخرت للأسف مع توالي الأيام والشهور، لتستمر المعاناة وتتفاقم الأزمة سنة بعد أخرى .
هذا، وقد سبق لأعضاء الفرع المحلي للجمعية بالعطاوية تملالت أن نبهوا من خلال مراسلاتهم وبياناتهم إلى ضرورة إيجاد حل جذري لمشكل الماء الشروب، بما يضمن حق ساكنة المنطقة في الاستفاذة من هذه المادة الحيوية، ويرفع عنها الضرر ويخفف من معاناتها.
وإذ يعتبر أعضاء فرع الجمعية المغربية لحقوق الانسان العطاوية-تملالت أن الحق في الماء حق من حقوق الانسان الأساسية وذا أهمية قصوى، وأنه مكفول بموجب المواثيق الدولية والقوانين الوطنية، يعلن للرأي العام تضامنهم مع ساكنة دواوير جماعة سيدي عيسى بن سليمان، على خلفية خروجهم في مسيرة احتجاجية مشيا على الأقدام نحو عمالة الإقليم، تحت أشعة الشمس الحارقة، للمطالبة بحقهم في الماء، مطالبين السلطات الإقليمية والوطنية بتحمل مسؤولياتها في توفير الماء لكل ساكنة المنطقة.
وأخيرا، يؤكدون مرة أخرى على ضرورة حل المشكل وفق مقاربة شمولية، تراعي حق الجميع في التزود بالماء.
وفي خبر ذي صلة بنص البيان، خرجت صباح اليوم ساكنة دوار وير جماعة سيدي عيسى بن سليمان، في مسيرة احتجاجية راجلة نحو مقر عمالة إقليم قلعة السراغنة، للمطالبة بتوفير الماء الصالح للشرب بعد معاناة طويلة مع العطش وغياب حلول مستدامة.
ورفع المحتجون شعارات تستنكر التهميش المائي، كما طالبوا بتدخل عاجل من السلطات الإقليمية والجهوية لوضع حد لمعاناة الساكنة، التي تفاقمت بفعل موجات الجفاف المتكررة وغياب البنية التحتية الضرورية.