أخبار وطنية

الجمهورية البرتغالية تحدد موقفها الإيجابي من وحدة المغرب الترابية وتؤيد مقترح الحكم الذاتي

أحمد رباص – تنوير
أعلن باولو رانجيل وزير الخارجية البرتغالي، عقب لقائه نظيره المغربي ناصر بوريطة، الذي كان في زيارة إلى لشبونة، أن مقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية “الذي قدمته المملكة المغربية حتى الآن” “تعتبره البرتغال الأساس الأكثر جدية ومصداقية وبناءً للتوصل إلى حل”.
وأضاف: “مع ذلك، يجب دائما أن يتم التوصل إلى أي حل (…) تحت رعاية الأمم المتحدة”، مُشيدا بدعم المغرب لهذا الخيار.
وأشار الوزير إلى أن البرتغال تنضم إلى موقف الدول الأوروبية الأخرى الداعم للمقترح المغربي. وكانت المملكة المتحدة، العضو الدائم في مجلس الأمن الدولي، قد دعمت الخطة المغربية في يونيو الأخير، معتبرةً إياها “الأساس الأكثر مصداقيةً واستدامةً وواقعيةً لتسوية دائمة للنزاع”، وفقًا لتصريحات وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، في الرباط.
من جهته، قال ناصر بوريطة يوم أمس الثلاثاء في لشبونة: “إن المقترح الذي قدمته البرتغال بشأن الصحراء المغربية يعزز التعاون بين البلدين”.
وهكذا، في إطار الزخم الدولي الذي تولّد بقيادة الملك محمد السادس، دعماً لسيادة المغرب على صحرائه وخطة الحكم الذاتي، تُعرب الجمهورية البرتغالية عن “دعمها الكامل للمبادرة المغربية للحكم الذاتي باعتبارها الأساس الأكثر جدية ومصداقية وبناءً لحل هذا النزاع”.
جدد ورسخ التعبير عن هذا الموقف البيان المشترك الذي اعتمده وزير الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ووزير الدولة والشؤون الخارجية للجمهورية البرتغالية، باولو رانجيل، عقب لقائهما يوم الثلاثاء في لشبونة.
جاء في البيان المشترك أن البرتغال تُدرك أهمية هذه القضية بالنسبة للمغرب، وكذلك الجهود الجادة والمصداقية التي تبذلها المملكة في إطار الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول من الطرفين.
وأكد الوزيران مجدداً دعمهما لقرار مجلس الأمن رقم 2756، الذي أشار إلى دور ومسؤولية الأطراف في السعي إلى حل سياسي واقعي وعملي ودائم قائم على التوافق.
من خلال موقفها الجديد، ترسل البرتغال إشارة واضحة تؤكد التزامها بالإجماع الدولي المتنامي حول خطة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب، بما يتماشى مع الزخم الدولي القوي الذي يقوده الملك محمد السادس.
من الدول الأوربية المؤيدة لمقترح الحكم الذاتي هناك فرنسا التي دعمت الصيف الماضي بقوة خطة الرباط للحكم الذاتي للأقاليم الصحراوية “تحت السيادة المغربية”، منهيةً سنوات من التوتر بين البلدين. وقد أثار التقارب بين الرباط وباريس أزمة دبلوماسية حادة مع الجزائر، التي استمرت علاقاتها مع باريس في التدهور.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى