اخبار جهوية

الصويرة: مأساة مزدوجة تمثلت في مقتل أب وابنه على إثر لدغة أفعى

أحمد رباص: تنوير
اهتزت جماعة تيدزي، التابعة لإقليم الصويرة، لحدوث مأساة مروعة. لقي طفل في الثالثة عشرة من عمره حتفه بعد لدغة أفعى، وذلك بعد يومين فقط من وفاة والده للسبب نفسه.
تميط هذه المأساة اللثام على مشكلة متكررة في المغرب؛ ألا وهي عدم وجود أمصال مضادة لسموم الثعابين والعقارب في المستشفيات العمومية، وخاصة في المناطق القروية والجبلية.
أمام هذا الوضع المقلق، وجه الفريق البرلماني لحزب التقدم والاشتراكية سؤالا إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين الطهراوي، حول النقص المأساوي في مخزونات مضادات السموم في المؤسسات الصحية.
وطالب الفريق البرلماني في سؤال كتابي موجه إلى الوزير بتوضيحات وافية وتدابير فورية لملء هذا النقص الذي يكلف أرواح بشرية كل عام.
وبحسب حزب التقدم والاشتراكية، أدى عدم وجود المصل إلى تفاقم المأساة، التي كان من الممكن تجنبها لو كانت طرق العلاج متاحة.
توضح هذه المآسي الخطر اليومي الذي يهدد آلاف المغاربة الذين يعيشون في المناطق القروية والجبلية، حيث تتكرر لدغات الثعابين والعقارب، خاصة خلال فصل الصيف.
يؤدي نقص الأمصال إلى وفيات يمكن الوقاية منها، ويكشف عن عيوب هيكلية في تدبير المخاطر الصحية.
بالنسبة لحزب “الكتاب”، لا يعكس هذا الوضع نقص العرض فحسب، بل يعكس أيضا عدم وجود استراتيجية شاملة للوقاية من لدغات الزواحف والحشرات السامة.
ويدعو الفريق البرلماني الوزير إلى تقديم خطة وطنية لضمان توفر الأمصال المضادة للسموم في جميع المراكز الصحية، وخاصة في المناطق المعرضة للخطر، وإحداث نظام توزيع فعال وعادل، وتجنب نقص المخزون، ووضع استراتيجية للتوعية والوقاية لسكان القرى والجبال والفرق الطبية.
أعادت هذه المأساة إثارة نقاشٍ حاسم حول الحق في الصحة والحياة لجميع المواطنين أينما كانوا. تدفع المناطق المعزولة ثمنا باهظا نظرا لقلة الاستعداد والتوقع، في حين ينبغي أن تكون مكافحة حالات التسمم أولويةً وطنية.
فخلال كم من الوقت يلزمنا الانتظار قبل أن يتوقف إزهاق الأرواح؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى