مجتمع
عائلتا الشهيدين الدريدي وبلهواري تُحييان الذكرى الـ41: دعوةٌ لإنهاء الاعتقال السياسي وكشف حقيقة حادث أسيدون
منذ 6 ساعات
77 دقيقة واحدة

عزيز الحنبلي -الرباط – 26 غشت 2025
بمناسبة مرور واحد وأربعين سنة على استشهاد مولاي بوبكر الدريدي ومصطفى بلهواري، أصدرت عائلتا الشهيدين بيانًا تستحضر فيه يومي 27 و28 غشت 2025 محطةً نضالية فارقة، حين قضى الشهيدان إثر الإضراب اللامحدود عن الطعام الذي خاضه معتقلو مجموعة مراكش سنة 1984 دفاعًا عن كرامتهم وإنسانيتهم ومطالبهم العادلة، في مواجهة سياسات القمع والسجن آنذاك. وأكدت العائلتان أنّ تضحيات الشهيدين ورفاقهما، وصمود مجموعة مراكش وبقية المعتقلين السياسيين وعائلاتهم، تشكل رصيدًا مضيئًا لا يُمحى من ذاكرة النضال الشعبي ضد الاستبداد والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، ومن أجل مغرب الحرية والكرامة والديمقراطية والعدالة الاجتماعية.
وجدد البيان التضامن التام مع جميع المعتقلين السياسيين وعائلاتهم، والمطالبة بإطلاق سراحهم فورًا ووضع حد نهائي للاعتقال السياسي في المغرب. كما دعا إلى إنهاء كل أشكال الاستبداد والقمع السياسي، وترسيخ مغرب الحقوق للجميع، وهو الأفق الذي ضحّى الشهيدان من أجله. وفي السياق ذاته، ثمّنت العائلتان انخراطهما في جهود الحركة الحقوقية الديمقراطية ونضالاتها المتواصلة لوضع حد للانتهاكات الجسيمة، وكشف الحقيقة الكاملة حول ملفاتها السوداء، وتحصين المجتمع قانونيًا وحقوقيًا وسياسيًا ضمانًا لعدم التكرار.
وتوقف البيان عند صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة التجويع والإبادة الجماعية التي ترتكبها، وفق تعبيره، الآلة الصهيونية ودولتها الاستعمارية، مدعومةً أمريكيًا، مع إدانة صمت المنتظم الدولي وآلياته الأممية إزاء تلك الجرائم. وفي المقابل، حيّا عالياً الفعاليات والاحتجاجات الشعبية والديمقراطية والحقوقية عبر العالم المساندة لملحمة الشعب الفلسطيني من أجل الاستقلال وصون الكرامة الإنسانية.
وعبّرت العائلتان عن متمنياتهما الصادقة بالشفاء العاجل للمعتقل السياسي السابق والناشط الحقوقي سيون أسيدون، العضو في السكرتارية الوطنية للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، مع مطالبة السلطات القضائية بكشف الحقيقة الكاملة بشأن الحادث الغامض الذي تعرض له، ودعوة السلطات الصحية لتسخير كل الإمكانات لإنقاذ حياته.
وختم البيان بتقديم التعازي الحارة إلى عائلة الشهيدة سعيدة لمنبهي وإلى عموم المناضلات والمناضلين في وفاة المناضل الكبير عبد العزيز لمنبهي، الرئيس السابق للاتحاد الوطني لطلبة المغرب إثر مؤتمره الخامس عشر، والذي طبع مسار مواجهة الاستبداد بمحطات خالدة. وجددت العائلتان العهد بالوفاء لذكراهما وذكرى كل شهداء الشعب المغربي، ومواصلة السير على دربهم حتى تحقيق الغايات النبيلة التي ضحّوا من أجلها.