عزيز الحنبلي -متابعة
عقد المكتب الوطني للنقابة الوطنية لموظفي التعليم العالي والأحياء الجامعية، يوم الأربعاء 3 شتنبر 2025، اجتماعًا طارئًا عقب توصله بتقارير محلية وجهوية حول سير الإضراب، أكدت ـ بحسب النقابة ـ وقوع خروقات “تمسّ جوهر الحق الدستوري في الإضراب”.
وأوضحت النقابة أن التقارير رصدت “تهديدًا وإجبارًا” لعدد من الموظفين على الحضور للقيام بعملية تسجيل الطلبة، معتبرة ذلك “انتهاكًا صارخًا لحق مكفول بالدستور”. كما نددت بما وصفته “استغلال عمال المناولة والحراسة في تنفيذ مهام إدارية حساسة، في مقدمتها تسلّم ملفات التسجيل التي تتضمن شهادات ووثائق شخصية محمية قانونًا”، إضافة إلى “إقحام الطلبة والدكاترة في عملية التسجيل خلافًا للقانون والأعراف الجامعية”، وتسجيل “مشاركة بعض أساتذة التعليم العالي في عمليات التسجيل بطريقة تسيء للأستاذ وتمسّ حق الموظف في الإضراب”.
وبالموازاة، أعلن المكتب الوطني “النجاح الكبير” للمحطة النضالية، مشيرًا إلى أن نسبة الانخراط في الإضراب “فاقت 82%” رغم ما وصفه بـ“التشويش ومحاولات التكسير”.
وفي هذا السياق، أدان المكتب الوطني “كل المحاولات البائسة لتكسير الإضراب”، مؤكدًا أن وحدة موظفي التعليم العالي وإصرارهم على الدفاع عن حقوقهم “لن تنال منه هذه الممارسات”. وطالب بـ“الاحترام الكامل للحق في الإضراب”، معلنًا أنه “لن يبقى مكتوف الأيدي” وأنه “يحتفظ بحقه في اللجوء إلى كل الوسائل القانونية والنضالية لردع المتورطين” في هذه الخروقات.
كما حمّل المكتب “الإدارة” مسؤولية أي ضياع للوثائق أو أخطاء في التسجيل أو تسريب لمعطيات شخصية للطلبة خلال هذه الفترة. وأكد أن هذه السلوكيات “لن تزيد الكونفدرالية الديمقراطية للشغل إلا صمودًا وإصرارًا على مواصلة مسيرتها دفاعًا عن حقوق ومكتسبات الموظفين”.
نضاليًا، دعا المكتب الوطني إلى الاستمرار في البرنامج الاحتجاجي عبر خوض إضراب وطني أيام 9 و10 و11 شتنبر، والمشاركة المكثفة في الوقفة أمام مقر الوزارة يوم الأربعاء 10 شتنبر على الساعة الحادية عشرة صباحًا. وختم بتوجيه التحية لـ“المشاركة المكثفة والوازنة” لموظفات وموظفي القطاع، داعيًا الشغيلة إلى “المزيد من التعبئة واليقظة” وتتبع مستجدات ملف التعليم العالي “للتصدي لأي محاولة التمييع أو التماطل في الاستجابة للمطالب المشروعة”.