اخبار دولية

هل يجرؤ الكثير من بني عربان ومسلمين رفع العلم الفلسطيني مثل مافعلت الاشتراكية الإسبانية مار اسبينار وبالبرلمان؟

محمد جرو/تنوير
في الوقت الذي يزداد منسوب التضامن مع غزة رمز العزة وشعب الجبارين بفلسطين المغتصبة، ويتخذ أشكالا تضامنية متنوعة ،”خرس” كثير من المطبعين هنا من قبيل “كلهم إخرايليون” (حشاكم)..
باستثناءات نادرة ومنها حملت الرفيقة نبيلة منيب برلمانية الحزب الإشتراكي الموحد العلم الفلسطيني أثناء إلقاء “مكروب” فرنسا خطابا بالبرلمان المغربي، لم تلتقط الصور حالات أخرى وبمؤسسات منتخبة اللهم إلا إرتداء الكوفية وپينس به العلم الفلسطيني، وربما بمنطق “البوز” ولأخذ “سيلفي”.
ذهبت الجارة الشمالية إسبانيا التي ربما تجري دماء ثمانية قرون من التواجد الإسلامي بها، ونصف أو أكثر من مصطلحات المعجم له علاقة باللغة العربية، بعيدا في تضامنها الى حد منع تصدير الأسلحة للكيان الصهيوني، بل أوقف الاسبان طوافا للدراجات بسبب تواجد وفد الصهاينة. وتلك رسائل موجعة لبني عربان ومسلمين كثر ..
في مشهد مؤثر تحت قبة برلمان مدريد، رفعت النائبة الإسبانية “مار إسبينار” من الحزب الاشتراكي العمالي (PSOE) العلم الفلسطيني، لتواجه به رئيسة إقليم مدريد إيزابيل دياز أيوسو التي هاجمت في وقت سابق رفع هذا العلم واعتبرته “دعاية سياسية”.
تم ذلك وسط تصفيق شديد من قبل رفاقها وبرلمانيين متضامنين.
وقالت “إسبينار” وهي تمسك بالعلم: “هل تعلمين يا سيدة أيوسو ماذا تعني ألوان هذا العلم؟ الأسود يرمز إلى المنفى الذي عاشه الشعب الفلسطيني، والأبيض إلى السلام، والأخضر إلى الأمل في حياة كريمة على أرض خصبة، أما الأحمر فهو دماء مئات آلاف الفلسطينيين الذين فقدوا حياتهم.”
وختمت مداخلتها بالقول:
“هذا هو العلم الذي تلاحقينه وتصفينه بالسوء، إنه علم السلام وكرامة شعب مضطهد، والأمل في أرض خصبة.”
مداخلة النائبة لاقت صدى واسعاً في إسبانيا وخارجها، حيث اعتُبرت رسالة إنسانية جريئة في وجه محاولات تهميش القضية الفلسطينية، وتأكيداً على أن هذا العلم ليس مجرد رمز سياسي، بل هو مرآة لمعاناة وأحلام شعب يبحث عن العدالة والكرامة.
من جهتنا، سنظل نردد أغنية الرفيق مارسيل خليفة، من كلمات عز الدين المناصرة وغيرها في تمجيد العلم الفلسطيني :”بالأخضر كفناه بالأخضر كفّناه بالأحمر كفّناه بالأبيض كفّناه بالأسود كفّناه لا الريح تحاسبنا إن أخطأنا لا الرمل الأصفر لا الموج ينادينا إن خطف النوم أعيننا والورد إحمرّ يا دمَهُ النازف”. بالإضافة إلى أناشيد من التراث الفلسطيني الوطني رددتها طفولتنا وشبابنا بمخيمات حشد وغيرها وفي الساحات والفضاءات: “والله وشفتك يا علمي .. زينة رايات الأمم. أسود أسود فالو صعب. أبيض أبيض لون القلب. أخضر أخضر لون الأرض. أحمر متلون بدمي.
وقد يردده آخرون :”والله وشفتك ياعلمي…زينة راية الأمم. أخضر أخضر لون الأرض. أسود أسود لون الرعب. أبيض أبيض لون الحب. أحمر أحمر، وملون بدمي …”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى