رياضة

هل يتعلق الأمر بحنين لاستعادة وزارة الشباب والرياضة أم بتقاسم للأدوار والأموال بين وزارة بنسعيد ووزارة سعد برادة؟

محمد جرو/تنوير
جدير بالتذكير أنه منذ تعيين حكومة أخنوش سنة 2021، حذفت وزارة الشباب والرياضة من الهندسة الحكومية وفصل جزء من جسدها الذي هو الرياضة ليتم إلحاقها بوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي المثقلة بحزمة اكراهات جسدت المثل العامي “ماقدو فيل زادوه فيلة”، وبذلك وجد خريجو المعهد الملكي لتكوين أطر الشبيبة والرياضة بأسلاكه ومستوياته وملحقته بوجدة أنفسهم في وضعية “اللاوضع المهني”، فانخفض بذلك الرضا الوظيفي لديهم في ضرب للمواثيق الدولية والإتفاقيات ذات الصلة، خاصة مع منظمتي العمل الدولية والعربية.
من جهة طلب من العديد من الموظفين المنقلين إلى وزارة محمد سعد برادة تحرير طلبات الإدماج منذ أكثر من سنة دون أن يتحقق لحد الساعة ذلك. وهذا ما يؤثر على مستقبلهم الوظيفي، بينما فضل آخرون الالتحاق بالشركة الوطنية لتدبير المنشآت الرياضية المعروفة ب sonarges التي يشغل الكاتب العام السابق لوزارة التربية الوطنية يوسف بلقاسمي مهمة رئيسها ومديرها العام، وهي تابعة للوزارة نفسها، في حين توجد فئة ثالثة مابين الشركة والوزارة.
والحالة هذه أنه بعد الإعلان عن الترقي بالإختيار عبر مذكرة وزارة التربية الوطنية تحت عدد 25/087 طالب هؤلاء عبر التنسيقية الوطنية للأطر الرياضية المنقلة إلى وزارة سعد برادة تمكينهم من كوطا تضمن حقوقهم في الترقي سواء أثناء المباريات المهنية أو الترقي بالإختيار بالنظر لكون المباريات المهنية لاتتضمن مواد تخصصاتهم الأكاديمية في مجال الرياضة بأصنافها خشية ضرب المبدإ الدستوري المتعلق بتكافؤ الفرص أمام كثرة نساء ورجال التعليم، وبذلك تضيع سنوات الخدمة وتحديد بالنسبة إلى المقبلين على التقاعد، إذا لم يتم إعمال تمديد سن التقاعد لمن طلب ذلك سعيا وراء تحسين الوضعية المهنية والإستفاذة من ذلك أثناء التقاعد. فهل تنظيم وزارة بن سعيد للتظاهرات الرياضية التي ألحقت بوزارة سعد برادة وهناك نموذجان لهذا التنظيم الذي منطقيا وواقعيا يجب أن تباشره أطر وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة (أساتذة التربية الوطنية وخريجو معهد الشبيبة والرياضة)؟
اليوم بإعلان عن دوري سمي “الطريق الى الكان”وقبل ذلك “مبادرة 600 طفلة وطفل” رافقوا لاعبات المنتخبات أثناء تنظيم المغرب لكأس إفريقيا للسيدات يدخل في إطار الإستعدادات لهذه التظاهرات وتوظيف من بقوا من أطر الرياضة بوزارة الشباب، ناهيك عن مشاكل ملاعب القرب والمؤسسات السوسيورياضية بأصنافها التي كذلك أقتسمت بين الوزارتين، وأخرى في ملكية الجماعات الترابية؛الشيء الذي أثر على مسار الرياضة عموما خاصة القاعدية وذات المستوى العالي وفق ما عكسه واقعها الذي تقهقر عالميا نتيجة وجود الأطر الرياضية في شبه عطالة أو يشتغلون في مكاتب باردة لم يعهدوها وهم نساء ورجال “الميدان “terrain أو الميادين والحلبات والقاعات ، دون إغفال أمر مضحك مبكي يترجم حالة الإرتباك واللخبطة التي خلفها حذف وزارة الشباب والرياضة، إذ مازال هؤلاء منخرطين في مؤسسة الأعمال الاجتماعية لوزارة الشباب التي تستفيذ من منحتها ولايحق لهم الإستفاذة من مؤسسة الأعمال الإجتماعية للتعليم الملحقين بها؟ أم أن الأمر يتعلق باقتسام أموال الرياضة عبر سونارجيس التي تسير العديد من المركبات الرياضية والقاعات والمسابح التي تدر أموالا باهضة وصندوق تنمية الرياضة الغائب ربما عن “عيون الرقابة” وغموض أمواله وأوجه صرفها؟
– إعلان وزارة الشباب والثقافة والتواصل -قطاع الشباب عن تنظيم دوري ومبادرة 600 طفلة وطفل..
في اطار استعداد المملكة المغربية لاحتضان كاس الامم الافريقية، ودعما لممارسة الرياضة في صفوف الشباب ومواكبة لتنظيم المغرب لكأس افريقيا للأمم لكرة القدم نهاية السنة الجارية، تنظم وزارة الشباب والثقافة والتواصل بشراكة مع الجامعة الملكية لكرة القدم دوري وطني في رياضة كرة القدم المصغرة (6*6) معنون بالطريق إلى (كان) المغرب 2025 لفئة الشباب ذكورا وإناثا المتراوحة أعمارهم بين 18 و30 سنة في جميع جهات وأقاليم المملكة.
وبه ستشهد المديرية الجهوية لقطاع الشباب بجهة الرباط سلا القنيطرة الاقصائيات الجهوية للدوري الوطني “الطريق الى الكان” يوم السبت 27 شتنبر 2025 بملاعب القرب سلا.
– مبادرة تربوية رياضية رائدة: أكثر من 600 طفل مغربي يرافقون اللاعبات في كأس إفريقيا للأمم للسيدات
أعطى وزير الشباب والثقافة والتواصل السيد المهدي بنسعيد إلى جانب المدير العام لشركة Visa، الانطلاقة الرسمية لبرنامج Kids Player Escort، وذلك على هامش كأس إفريقيا للأمم للسيدات (CAF WAFCON Morocco 2024).
هذا البرنامج سيمكن أزيد من 600 طفل مغربي من مرافقة اللاعبات خلال المباريات يمثل تجربة استثنائية تهدف إلى ترسيخ مبادئ التربية على المواطنة، والانضباط، والعمل الجماعي في نفوس الأطفال، من خلال تمكينهم من لحظات فريدة في قلب أجواء البطولة القارية.
وأكد الوزير المهدي بنسعيد في تدوينته الرسمية أن هذه المبادرة ليست مجرد لحظة احتفالية بل هي جزء من تصور أوسع يهدف إلى جعل الرياضة وسيلة للتربية والتنشئة الاجتماعية، وتجربة تعليمية حية يتعلم فيها الأطفال التفاعل المباشر مع قيم الاحترام والتحدي والتضامن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى