اخبار جهوية

الدار البيضاء: وقفة شبابية احتجاجية تحت شعار: “الشعب يريد إسقاط الفساد” وسط تدخل أمني

أحمد رباص/تنوير
استجابة للدعوة الى التظاهر يومي 27 و28 شتنبر عبر مدن المغرب التي أطلقتها مجموعة تطلق على نفسها اسم “صوت الشباب المغربي” (بالإنگليزية:Moroccan youth voice) يقدم أعضاؤها انفسهم باعتبارهم من جيل زاد (Génération Z)، خرجت أعداد كبيرة من الشباب من كلا الجنسين إلى شوارع الدار البيضاء وهم يجسدون شكلا سلميا من أشكال الاحتجاج المشروعة ويرددون شعارات: من قبيل “حرية، كرامة، عدالة اجتماعية” و”الشعب يريد إسقاط الفساد”..
ربما خوفا من تكرار سيناريو 20 فبراير 2011، قررت الدولة المغربية مسبقا منع كل التظاهرات في البلاد، بل ذهبت حتى إلى تعبئة الجمعيات وهيئات المحتمع المدني الموالية لها للتصدي لهذه الدينامية المتجددة.
لهذه الاعتبارات، تعرضت احتجاجات الشباب للقمع والمنع في عدة مدن بالدار البيضاء والرباط التي جرى فيها اعتقال الكاتب الوطني لشبيبة اليسار الديمقراطي فاروق المهداوي وعضوي المكتب الوطني أمين قطبي وعزيزة ابن وازي أثناء مشاركتهم في وقفة أحتجاجية أمام البرلمان.
تدخل القوات العمومية لتفريق المتظاهرين واعتقال البعض منهم دفعا السيدة فاطمة التامني، النائبة البرلمانية عن حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي، إلى التفاعل مع هذه اللحظة عبر جملة نشرتها على صفحتها الفيسبوكية تقول فيها: “طالبنا بتنقية الاجواء ومحاربة الفساد وتحقيق انفراج سياسي، فجاء الجواب ..!!”، وهي تقصد ما ضمنه حزبها من مقترحات في مذكرته التي رفعها مؤخراً إلى وزارة الداخلية في شأن انتخابات 2026.
وفي تدوينة منفصله، تساءلت النائبة البرلمانية المحترمة: “مالكًم مخلوعين؟ راه الاحتجاج السلمي حق دستوري ومكفول بالمواثيق الدولية. الناس من حقها أن تطالب برفع الحكرة”..
وفي الختام، أهمس في أذن، حميد باجو، صديقي الاتحادي القديم لأقول له: كانت تدوينتك ذات الصلة، والتي نشرتها يوم أمس على جدارك، نبراسا لي أثناء كتابة هذه التغطية، ومنها أقتبس إشارتك إلى أن أمثال هذه الدعوة انتشرت مؤخرا بشكل كبير، ليس في المغرب وحده، وإنما في كثير من دول العالم، خاصة بعد نجاح مثل هذه المبادرة مؤخرا في النيبال وما تمخضت عنه من طرد حكامها كلهم خارج البلاد، وقبلها حدث نفس الشيء في بنغلاديش.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى