اخبار دولية

سوريا: تبادل القصف بين القوات الكردية في حلب والقوات الحكومية أسفر عن قتيلين

أحمد رباص – تنوير
قُتل عنصر من قوى الأمن الداخلي ومدني مساء الاثنين، 6 أكتوبر الجاري، في تفجيرات نُسبت إلى القوات الكردية في حلب، وسط تصاعد التوترات بين دمشق والإدارة الذاتية الكردية. وذكرت وسائل إعلام رسمية أنه تم الاتفاق على وقف إطلاق النار صباح الثلاثاء.
اتفقت الحكومة السورية والإدارة الذاتية الكردية على وقف إطلاق النار في حيين بشمال حلب تعرضا مؤخراً لقصف أسفر عن مقتل شخصين على الأقل، وفق ما ذكرت وسائل إعلام رسمية يوم الثلاثاء 7 أكتوبر الحالي. ولم ترد تفاصيل عن هذا الاتفاق الذي يخص حيي الشيخ مقصود والأشرفية اللذين تقطنهما أغلبية كردية.
قُتل عنصر على الأقل من قوى الأمن الداخلي ومدني مساء الاثنين في تفجيرات نسبت إلى القوات الكردية في حلب، على خلفية تجدد التوترات بين دمشق والإدارة الذاتية الكردية، بحسب التلفزيون الرسمي.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن طائرات مسيرة محملة بالمتفجرات استعملتها مؤخرا القوات الحكومية في هذين الحيين .
فمنذ الإطاحة ببشار الأسد في دجنبر 2024، تخضع حلب لإدارة السلطات الإسلامية. ولا يزال حيّا الشيخ مقصود والأشرفية تحت سيطرة وحدات كردية محلية مرتبطة بقوات سوريا الديمقراطية (قسد) وقوات الأمن الداخلي التابعة لها، الأسايش، على الرغم من انسحاب (قسد) رسميا خلال أبريل الماضي ضمن اتفاق فك الارتباط مع الحكومة.
وذكرت وكالة سانا الرسمية للأنباء نقلاً عن مسؤول أمني، أن “عنصراً من قوى الأمن الداخلي قتل وأصيب أربعة آخرون في هجوم لقوات سوريا الديمقراطية على حواجز أمنية في محيط حي الشيخ مقصود بحلب”.
وأفاد المصدر ذاته بمقتل مدني أيضاً في قصف كردي، وإصابة آخرين بينهم “نساء وأطفال”. كما أفادت قناة الإخبارية بنزوح “عشرات العائلات” من حيي الأشرفية والشيخ مقصود “بسبب قصف قوات سوريا الديمقراطية للمنطقة بالرشاشات الثقيلة وقذائف الهاون”.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، انقطعت الاتصالات في هذه المناطق، التي تُحاصرها الآن تعزيزات من الجيش السوري. وأضافت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) أن عددا من الجرحى المدنيين نُقلوا إلى مستشفيات حلب بعد “قصف بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة من قوات سوريا الديمقراطية للأحياء السكنية” .
ودعا محافظ حلب عزام الغريب عبر فيسبوك السكان إلى “البقاء في منازلهم والابتعاد قدر الإمكان عن مناطق القتال”، مضيفاً أنه يعمل “مع الأطراف المعنية لتهدئة الأوضاع وإنهاء القتال”.
من جهتها، نفت قوات سوريا الديمقراطية، الجناح المسلح للإدارة الكردية التي تسيطر على مناطق في شمال وشمال شرق سوريا، أي هجوم على قوات الأمن الحكومية، واتهمت بدلا من ذلك فصائل موالية لدمشق بفرض حصار “خانق” على الأحياء الكردية ومحاولة التقدم هناك “بالدبابات” .
وزعم الناطقون باسمها أن السكان حملوا السلاح “إلى جانب قوات الأمن الداخلي” (الأسايش، قوات الأمن الكردية) للدفاع عن أنفسهم. وفي مارس الماضي، توصلت السلطات الجديدة وقوات سوريا الديمقراطية إلى اتفاق لدمج المؤسسات المدنية والعسكرية التابعة للإدارة الذاتية الكردية في المؤسسات الوطنية.
لكن الخلافات الكبيرة بين الجانبين أدت حتى الآن إلى تأخير تنفيذ هذا الاتفاق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى