أشبال الأطلس إلى النهائي: إنجاز تاريخي يهزّ المونديال

عزيز الحنبلي -16 أكتوبر 2025
دوّن المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة اسمه بحروف من ذهب بتأهله لأول مرة في تاريخه إلى نهائي كأس العالم للشباب، بعد فوز ملحمي على فرنسا بركلات الترجيح (5-4) إثر تعادل 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي على أرضية ملعب إلياس فيغيروا براندر بمدينة فالبارايسو. هذا التأهل التاريخي جاء في أعقاب مسار ثابت، من أبرز محطاته إقصاء الولايات المتحدة من ربع النهائي بنتيجة 3-1.

كيف وصل المغرب إلى النهائي؟

• ربع النهائي: أشبال الأطلس يعبرون الولايات المتحدة 3-1 بأداء جماعي متوازن بين الضغط العالي والانتقالات السريعة.

• نصف النهائي: تعادل مع فرنسا 1-1 ثم تفوّق نفسياً وبدنياً في ركلات الحسم (5-4) وسط حضور جماهيري مغربي لافت في فالبارايسو.

يقود المنتخب المدرب محمد وهبي، الذي ثبّت هوية لعب واضحة قوامها الانضباط التكتيكي والصلابة الذهنية، مع تدويرٍ ذكي للأسماء بحسب خصائص الخصم. وتؤكد تقارير رسمية وإعلامية رياضية أنه المدير الفني لمنتخب أقل من 20 سنة منذ مواسم، وأنه دخل نصف النهائي بخيارات تكتيكية دقيقة ثبتت نجاعتها أمام فرنسا.

مفاتيح النجاح

1. تنظيم دفاعي صلب خفّض من جودة فرص الخصوم وفتح المجال لمرتدات فعّالة.

2. شخصية تنافسية ظهرت في إدارة دقائق الضغط ونهايات المباريات، خصوصاً في ركلات الترجيح أمام فرنسا.

3. حضور جماهيري مغربي في تشيلي منح اللاعبين دفعة نفسية إضافية خلال الأدوار الإقصائية.

سيتحدد لقب البطولة في النهائي المرتقب أمام الفائز من مواجهة الأرجنتين وكولومبيا، والتي أشارت تقارير إلى أن موعد النهائي سيكون ليلة الأحد-الاثنين 20 أكتوبر (بتوقيت تشيلي). الحفاظ على التركيز الذهني، وإتقان التفاصيل الصغيرة في الكرات الثابتة، وإدارة الإيقاع خلال فترات ضغط الخصم ستكون عناصر حاسمة لكتابة الفصل الأخير من الحكاية.

لا يقتصر التأهل على نتيجة مباراة؛ بل يكرّس تراكم عمل قاعدي في فئات الشباب بالمغرب، ويرفع سقف التوقعات لأجيال قادمة، ويعزّز صورة كرة القدم المغربية قارياً وعالمياً. وبينما ينتظر الشارع الرياضي صافرة النهائي، يكفي أن ما تحقق حتى الآن أعاد تعريف الممكن لمنتخب شاب شق طريقه بثبات وثقة.