حشدت تصدر بيانها الختامي للجامعة الخريفية التي نظمتها مؤخرا بالمحمدية

أصدرت حركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية البيان الختامي للجامعة الخريفية لحركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية أيام 31 أكتوبر، 1 و2 نونبر 2025 بمخيم الاصطياف العالية بالمحمدية، تحت شعار: “40 سنة من النضال الشبيبي لبناء مغرب الديمقراطية”.
وأكد البيان الذي تحصلت “تنوير” على نسخة منه أن هذا اللقاء أتى في سياق وطني يتسم بتصاعد الهجوم المخزني على مكتسبات الشعب المغربي، وفي مقدمتها فئة الشباب، حيث أصبح الجواب الوحيد على المطالب الاجتماعية هو القمع والاعتقالات والمحاكمات الصورية في حق خيرة شابات وشباب الوطن الذين خرجوا للمطالبة بحقوقهم الأساسية في التعليم والصحة والشغل والكرامة.
ولاحظ أصحاب البيان أنه بدل الاستجابة لمطالبهم المشروعة، اختار النظام نهج المقاربة القمعية وتوزيع مئات السنين من السجن، في استمرارٍ مقلقٍ لإغلاق أقواس الحرية، والعودة بنا إلى سنوات الجمر والرصاص.
وانطلاقًا من مسؤوليتهم التاريخية كشبيبة يسارية مناضلة وممانعة، يعلنون للرأي العام إدانتهم للمقاربة القمعية التي ينهجها النظام المخزني في مواجهة الحراكات الشعبية، ومطالبتهم بفتح تحقيق نزيه في استشهاد ثلاثة شبان من القليعة، وكشف مصير شاب وجدة الذي تعرّض لإصابات خطيرة.
ويطالبون بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي والحراكات الشعبية، وعلى رأسهم معتقلو جيل Z وحراك الريف، دون قيد أو شرط، كمقدمة لمصالحة وطنية حقيقية.
كما يعلنون عن تشبّثهم بالمطالب الاجتماعية التي دافع عنها شباب المغرب منذ عقود، والتي يعتبرونها جزء من هويتهم النضالية منذ تأسيس الحركة سنة 1985، وإعلانهم انخراطهم في كل المعارك التي تحصّن المكتسبات التاريخية للشبيبة المغربية ضد السياسات النيوليبرالية والهجوم الطبقي لتحالف السلطة والمال.
هذا، ويؤكدون أن مدخل الإصلاح الحقيقي هو إرساء ملكية برلمانية تقوم على فصلٍ حقيقي للسلط، كخطوة أساسية نحو نظامٍ ديمقراطي يقطع مع كل أشكال الاستبداد، وهو المدخل ذاته لضمان نجاح أي مشروع حكم ذاتي في الأقاليم الجنوبية، وتأسيس اتحادٍ مغاربيٍ ديمقراطيٍ يجمع شعوب المنطقة، مع تأكيدهم على ضرورة النضال من أجل تحرير كل شبرٍ من الوطن المحتل (سبتة، مليلية، الجزر الجعفرية، إله…).
ويستنكرون كل أشكال التضييق الممنهج ضد مناضلات ومناضلي الحركة وهيئات الصف الديمقراطي التقدمي، مع دعوتهم إلى إطلاق حوارٍ وطنيٍ واسع يضم كل القوى المناضلة، بدل اللجوء إلى سياسات الاحتواء والالتواء، منددين بقرار تسقيف سن الولوج إلى مهنة التعليم في 35 سنة، وحرمان عشرات الآلاف من الشابات والشباب من هذا الحق، ومطالبتهم بإسقاط مخطط التعاقد، ورفضهم القاطع لمشروع القانون 59.24 المتعلق بالإصلاح الجامعي الذي يكرّس خوصصة التعليم العالي ويقصي الطلبة من حقهم في تعليمٍ عموميٍ مجانيٍ وجيد.
ويرفض أصحاب البيان رفضا قاطعا كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، وتشبّثهم بموقفٍ مبدئيٍ رافضٍ للتطبيع باعتباره خيانةً للقضية الفلسطينية التي يعتبرونها قضيةً وطنيةً وإنسانيةً لكل الشعوب الحرة في المغرب والعالم.
ويجدّدون تحيّتهم العالية للمقاومة الفلسطينية الصامدة، ويترحّمون على أرواح شهداء الشعب الفلسطيني وكل الشعوب المضطهدة، مع استحضارهم بكل تقديرٍ واعتزاز مسار الرفيق المناضل سيون أسيدون الذي كرّس حياته دفاعًا عن الحق الفلسطيني ومناهضة التطبيع، مقدّمين له تحية وفاءٍ واعترافٍ بنزاهته وثباته ونضاله الأممي.
وفي الأخير، يدعون كافة الشبيبات الديمقراطية والتقدمية إلى رصّ الصفوف وتعزيز العمل الوحدوي لمواجهة الهجوم على الحريات العامة والزحف على مكتسبات الشباب المغربي.



