فيدرالية اليسار الديمقراطي يكشف تواطؤ امريكا وإسرائيل في الهجوم على سوريا

متابعة: تنوير
في بيان صادر عن مكتبه السياسي، عبر حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي المغربي عن قلقه العميق إزاء التطورات المتسارعة في سوريا عقب سقوط نظامها.
وأدان الحزب التدخلات الخارجية في سوريا، “بما فيها الاعتداءات الصهيونية، التي تسعى إلى استغلال هذه الظرفية الدقيقة لتحقيق مخططاتها الاستعمارية الرامية إلى إعادة تشكيل ملامح المنطقة بما يتوافق مع مصالح الإمبريالية العالمية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها الإقليميين، وعلى رأسهم تركيا والأنظمة العربية الرجعية”.
وقال الحزب، في هذا البيان الذي توصلت “تنوير” بنسخة منه، أن هذه التدخلات تهدف إلى “تعميق حالة الفوضى واليأس لتكريس الهيمنة الاستعمارية وإحباط كل تطلعات التحرر والكرامة لدى شعوب المنطقة”، مؤكدا على ضرورة احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها من طرف كل القوى الإقليمية والدولية.
وأوضح حزب “الرسالة”، أن “الطريق السليم لإعادة بناء سوريا حرة ومستقلة بعيدة عن كل أشكال الطائفية والانقسامات، يجب أن يستند إلى احترام كامل للحقوق والحريات الأساسية وضمان إشراك كل القوى الحية في عملية البناء”، معبرا “عن رفضه التام لأي حلول مفروضة بقوة السلاح أو عبر الإملاءات الخارجية، لما تمثله من تعارض صارخ مع مصالح الشعب السوري وتطلعاته المشروعة نحو تقرير مصيره بحرية واستقلال”.
وأكد على حق الشعب السوري في بناء دولته على أساس ديمقراطي تعددي تحترم فيه حقوق المواطنة الكاملة للجميع. محملا المنتظم الدولي مسؤولية كاملة ومباشرة لتحقيق ذلك، انطلاقا من المواثيق الدولية والقرارات ذات الصلة.
وأضاف الحزب اليساري أنه يتابع بقلق بالغ التطورات المتسارعة في سوريا، “إثر سقوط النظام السوري المستبد والقمعي الذي جثم على صدر الشعب لعقود طويلة، مخلفا وراءه مآسي إنسانية جسيمة ووضعا سياسيا داخليا يطرح تساؤلات حول استمرار مأساة الشعب السوري نتيجة الإضعاف الممنهج للقوى الديمقراطية واليسارية في سوريا”.