ثقافة و فن

“جِرْمٌ صغير” لمحمد بوخار: رواية جديدة تمزج الأسطورة بالخيال العلمي وتعيد تعريف الانتماء والحرية

ذ.عثمان بوعرفة-تنوير

يواصل الروائي المغربي محمد بوخار حضوره اللافت في الساحة الأدبية من خلال عمله الروائي الجديد المعنون بـ**”جِرْمٌ صغير”**، حيث يقدم من خلاله تجربة سردية مبتكرة تمزج بين الأسطورة والخيال العلمي، في محاولة جريئة لتوسيع أفق الكتابة الروائية المغربية وربطها بفضاءات تخييلية غير مألوفة.

ليست “جِرْمٌ صغير” مجرد رواية حب تتحدى المألوف، بل هي نص تأملي عميق في مفاهيم الانتماء والحرية، حيث تتحول عناصر من الموروث الثقافي والرمزي، كـالحناء التي ترمز إلى الانتماء، والحمامة التي تربط بين العوالم، والمزمار الذي يُستخدم كأداة عبور من الذات الفردية إلى الجماعة، إلى رموز دلالية تحمل أبعادًا فنية وفكرية عابرة للحدود.

ويُظهر بوخار في هذا العمل قدرته على تجديد الأساليب السردية والانفتاح على أنماط تعبيرية غير تقليدية، مؤكداً من جديد أن الرواية المغربية قادرة على تجديد خطابها الجمالي والانخراط في قضايا إنسانية كونية، دون أن تفقد ارتباطها بجذورها الثقافية والرمزية.

وتأتي هذه الرواية لتُضاف إلى رصيد محمد بوخار الأدبي، بعد  3 روايات سابقة “النِّيرية” ، “اسبيرانزا ”   و**”با مراكش”**، والتي ساهمت بدورها في إغناء المكتبة المغربية والعربية، وترسيخ اسمه كواحد من الأصوات السردية المتميزة في المشهد الروائي المعاصر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى